السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصص وعبر كانت الصدقة شفاء
أخي المريض :
لا أريد أن أجدد جراحك و إنما سأعطيك دواء ناجحاً و سأريحك بإذن الله من معاناة سنين
إنه موجود في قوله صلى الله عليه و سلم :
"داووا مرضاكم بالصدقة "
حسنه الألباني في صحيح الجامع
نعم يا أخي إنها الصدقة بنية الشفاء ..
ربما تكون تصدقت كثيراً و لكن لم تفعل ذلك بنية أن يعافيك الله من مرضك ..
فجرب الآن و لتكن واثقا من أن الله سيشفيك ..
اشبع فقيراً أو اكفل يتيماُ أو تبرع لوقف خيري أو صدقة جارية ..
إن الصدقة لترفع الأمراض و الأعراض من مصائب و بلايا ..
و قد جرب ذلك الموفقون من أهل الله فوجدوا العلاج الروحي أنفع من العلاج الحسي ..
و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعالج بالأدعية الروحية و الإلهية ..
و كان السلف الصالح يتصدقون على قدر مرضهم و بليتهم ..
و يخرجون من أعز ما يملكون ..
فلا تبخل على نفسك إن كنت ذا مال و يسار ..
فهاهي الفرصة قد حانت !!
يذكر أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه ..
عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين ..
و قد عالجها بأنواع العلاج و سأل الأطباء فلم ينتفع ..
فقال له ابن المبارك :
اذهب و احفر بئراً فإن الناس بحاجة الماء ..
فإني أرجو أن تنبع هناك عين ..
و يمسك عنك الدم ففعل الرجل ذلك فبرأ ..
( وردت هذه القصة في صحيح الترغيب ) .
و يذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان ..
فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج فلم يجده ..
فتصدق على أم أيتام فشفاه الله !
و قصة أخرى يرويها صاحبها فيقول :
لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها ..
فذهبت بها للمستشفيات وعرضتها على كثير من الأطباء ..
و لكن دون فائدة ..
فمرضها أصبح مستعصياً ..
وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرق كل العائلة ..
و أصبحنا نعطيها أبراً للتخفيف فقط من آلامها ..
حتى يئسنا من كل شيء الا من رحمة الله !
إلى أن جاء الأمل و فتح باب الفرج ..
فقد اتصل بي أحد الصالحين و ذكر لي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" داووا مرضاكم بالصدقة "
فقلت له قد تصدقت كثيراًُ!
فقال تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك ..
و فعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء و لم يتغير شيء ..
فأخبرته فقال : أنت ممن لديهم نعمة و مال كثير فلتكن صدقتك بحجم مالك ..
فذهبت للمرة الثانية و ملأت سيارتي من الأرز و الدجاج و الخيرات بمبلغ كبير ..
و وزعتها على كثير من المحتاجين ففرحوا بصدقتي ..
ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر ابرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي ..
فشفيت تماماً بحمد الله !
فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء ..
والآن ابنتي بفضل الله لها ثلاث سنوات ليس بها أي مرض على الإطلاق ..
و من تلك اللحظة أصبحت أكثر من الصدقة خصوصاً على الأوقاف الخيرية !
و أنا كل يوم أحس بالنعمة و البركة والعافية في مالي و عائلتي ..
و أنصح كل مريض بأن يتصدق بأعز ما يملك ..
و يكرر ذلك فسيشفيه الله و الله لا يضيع أجر المحسنين !
و قصة أخرى ذكرها صاحبها حيث قال:
ذهب أخي إلى مكان ما و وقف في أحد الشوارع ..
و بينما هو كذلك و لم يكن يشتكي من شيء إذ سقط مغشياً عليه ..
و كأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه ..
فتوقعنا أنه أصيب بعين أو بورم سرطاني أو بجلطة دماغية ..
فذهبنا به لمستشفيات عدة و مستوصفات و أجرينا له الفحوصات و الأشعة ..
فكان رأسه سليماً لكنه يشتكي من ألم أقض مضجعه و حرمه النوم و العافية لفترة طويلة ..
بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام ..
فقلت له : هل معك مال نتصدق به عنك لعل الله أن يشفيك ؟..
قال نعم ..
فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال و اتصلت برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم ..
و أقسم بالله العظيم أن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم و قبل أن يصل الفقراء شيء ..
و علمت حقاً أن الصدقة لها تأثير كبير في العلاج..
تحياتي
حمامة السلام