يعد إدمان الفيتامينات كارثة صحية لما لها من آثار جانبية على صحة الإنسان، وإن زيادة الجرعات لبعض أنواعها قد تكون له مخاطر كثيرة على الصحة.
يعود السبب في إقبال الكثيرين على تعاطي الفيتامينات دون استشارة الطبيب لاعتقاد خاطئ يسيطر على الغالبية العظمى من الناس هو أن تعاطي الفيتامينات يحسن الصحة ويؤدي إلى تحسين وظائف الجسم الحيوية، ولكن للأسف لا يلتفت أحد إلى أن الفيتامينات لها آثار جانبية في الصحة إذا لم تكن هناك حاجة إلى تناولها.
يرى البعض في تناول الفيتامينات حلاً لكل مشكلة تواجهه سواء في النوم أو النشاط أو الاستذكار وحتى ممارسة الحياة الزوجية، مشيرا إلى أن الدراسات الحديثة أكدت أن للفيتامينات مضارها وأنها لا توصف للجميع على حد سواء، ولكن تختلف حاجة الإنسان إليها باختلاف حالته الصحية وسنه ومهامه اليومية.
تحذير
ان الدراسات الحديثة تحذر من أن عناصر بعينها مثل البيتاكاروتين والأحماض البيكوتينية والزنك والمنجنيز والفوسفور وفيتامين ب6 قد تسبب مشاكل صحية خطيرة من بينها متاعب الكبد وتشنج المعدة وهشاشة العظام ولم تستثن من ذلك فيتامين .C
أثبتت الدراسات أيضا أن فيتامين C الذي اكتشف منذ 30 عاما ربما يسبب آلام المعدة والإسهال وأن هذه الأعراض المرضية ناتجة عن تناول الفيتامينات مع الجرعات العالية والمكثفة حيث يشعر الإنسان بتنميل في الأطراف وربما فقدان الإحساس بها.
الطبيعي أفضل
إن الفيتامين عنصر غذائي هام يتوافر بصورة طبيعية وبكثرة في العديد من المواد الغذائية الطبيعية التي يتناولها الإنسان يوميا، ولكن مدى الاحتياج إلى جرعات إضافية منه يخضع لعدة معايير أهمها الإصابة المرضية وبعض حالات نقص الفيتامين أو عدم قدرة الجسم على التمثيل الغذائي والاستفادة الكاملة من مكونات الطعام.
يمثل الاستخدام العشوائي للفيتامينات مشكلة كبيرة لأنه قد يحدث تراكما للدهنيات في الكبد والتسمم الفيتاميني والصداع والزغللة، إضافة إلى أن تراكم فيتامين ب يمثل عبئا على الكبد كما أن المريض المصاب بالتجلط يتناول أدوية للسيولة، ولذلك فإن تناول فيتامين ك يبطل عمل أدوية السيولة ما يؤدي إلى احتمالات الإصابة بجلطة
وردة العــــــــــــــين