إذا التقيت بالكافر في طريق ضيق فجرى بيني وبينه حديث وابتسام ولين في الكلام مع بغضي له فهل في هذا شيء ؟
الجواب :
الحمد لله
" الكافر لا ينبغي أن تريه ما يشعر بالمودة له والمحبة له ؛ لأن هذا من المودة التي قال فيها الله : ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) المجادلة/22 ، ولكن قابله بما تقتضيه حاله ، فإن كان ممن عرف بالإساءة إلى المسلمين فقابله بوجه عابس غاضب كاره ، وإن كان هادئاً مسالماً وبيننا وبينه عهد فقابله بوجه لين ، ولا تظهر أنك عدو له " انتهى .
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
"الإجابات على أسئلة الجاليات" (1/16، 17) . والله أعلم