[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.b3b7.com/vb/backgrounds/22.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
التربة فى القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التربة فى القرآن الكريم
﴿ فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ﴾
التربة شئ هام جدا لدرجة أن القرآن أطلق عليها فى آيات عدة كلمة الأرض. إنها الأرض التى نحرثها ونجنى خيرارتها رزقا لنا ولأنعامنا. ومن المستحيل الحياة على القارات بدون تربة. ومن ثم يجب أن ننتبه إلى قوله تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴾ [الواقعة: 63]. والبشر عاجزون عن أن يمتلكوا حبة من حبات تلك التربة. ومن أجل تكوين تلك التربة سخر الله الذاريات والأنهار حتى تفرش الأرض بالتربة، وما من تربة يحرثها الإنسان فى واد فى صحراء، أو حول ضفاف أو فى دلتا نهر ما، إلا وكان وراء تكوينها عمليات غاية فى التعقيد، وفى ذلك يقول تعالى: ﴿ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴾ [الذاريات: 48]، ويقول أيضا: ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 22].
ومن روائع الإعجاز العلمى فى التربة أن تجد وصفا شاملا كافيا للتربة بتعريفاتها ونطاقاتها وأنواعها. فمن حيث تعريفها العام فهى صفوان عليه تراب، وبالنسبة لاكتمال نطاقاتها فهى جنة بربوة. ومن حيث أنواعها فإنه من العجيب أن يتفق مقياس تقسيم التربة الموضوع فى الولايات المتحدة الأمريكية والذى يضم 1200 نوع من التربة مصنفة فى عشر رتب، وجميع تلك الرتب مذكورة فى القرآن مع العلم بأن هذا المقياس قد وضع حديثا.
ومن تلك الأنواع: الأرض الجرز التى لا تنبت، والتربة المتبقية والتربة المنقولة، والتربة الرابية، والتربة الرمادية...إلخ. كما يتجلى وجه الإعجاز فى اهتزاز التربة وربائها بتأثير الماء النازل منت السماء، . إن علوم ميكانيكية التربة والأراضى و المعادن قد أثبتت حقيقة التربة الموصوفة فى القرآن. وينبهر العالم المتخصص فى علم الأراضى من وصف القرآن للتربة قبل إنزال الماء عليها بأنها هامدة وخاشعة.
إن كيلو الجرام الواحد من التربة الخصبة يحتوى على حوالى 30% بالوزن من المادة العضوية. وتضم تلك المادة العضوية ما يقارب 2 تريليون بكتريا، و400 مليون فطر، و50 مليون طحلب، و30 مليون كائن أولى ، بالإضافة إلى آلاف من الكائنات الكبيرة من مثل الحشرات والديدان وغيرهما. وحينما ينزل الماء على الأرض الهامدة تهتز مكونات التربة وتنمو وتربو كما أشارت الآيات القرآنية السابقة، هذا ما اكتشفه العلم الحديث
[/align][/cell][/tabletext][/align]