تمر بنا الايام ... ويدور بنا الزمان ...
ننسى اشخاصاً وقلوباً أحبتنا يوماً ...
تأخذنا الحياة بدوامتها فلا نشعر بدوران عجلاتها ...
لكننا نقف يوماً ما لنجد انفسنا نبحث عنهم في الذاكرة ...
في الاماكن التي جمعتنا بهم ...
في الصور التي مازالت تحمل خيالهم ....
في الشوارع التي تحتفظ بآثارهم ....
نبحث عنهم في لحظات انكسارنا
لاننا نعرف ان ليس من احد سواهم يحتضن ضعفنا ....
يشاركنا ألمنا وحزننا
لا يوجد من يرمم بقايانا المحطمة سواهم ....
انهم من عاشوا في القلب ...
وتربعوا عليه دون ان نشعر بهم...
كلنا مر بتلك اللحظة التي فقد فيها صديق أو حبيب ...
لكنه عاد ليبحث عنه في لحظة انكسارة ....
لماذا نبحث عن أحبائنا في لحظات انكسارنا ؟؟؟
إنهم دائما موجودين في قلوبنا ,,
ولكن في لحظة الإنكسار تناديهم أرواحنا وتحن لهم قلوبنا
وتشتاق لهم كل ذرة من كياننا ,,
لأنهم هم الوحيدين القادرين على لملمت بقايانا المكسورة
هم الوحيديدين الذين ترتاح لهم قلوبنا عند احتضانهم لنا ,,,
فما أسعدنا بدنيانا وهم بقربنا ,,,
أجمل واروع أنواع الانكسار ...
الإنكسار لله هي من أحب العبادات لله ...
أكثر عبادة يحبها الله عز وجل..
تريد أن يحبك الله بسرعة....
ادخل لله سبحانه وتعالى بهذه الطريقة..
فهي عبادة قلب عبادة الذل والانكسار بين يدي الله..
يقول الله تعالى في الحديث القدسي
يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني،
فيقول: وكيف اطعمك وأنت رب العالمين؟
فيقول الله عز وجل: أما استطعمك عبدي فلان..
أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي.
يا ابن آدم، استسقيتك فلم تسقني،
فيقول: وكيف أسقيك وأنت رب العالمين؟
فيقول الله تبارك وتعالى :
أما استسقاك عبدي فلان ...
أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي
لاحظوا أن الله عز وجل قد استخدم نفس الكلمة هنا
ابن آدم، مرضت فلم تعدني،
فيقول: وكيف أعودك وأنت رب العالمين؟
فيقول الله سبحانه وتعالى :-
مرض عبدي فلان... أما علمت أنك لو عدت لوجدتني عنده
هنا اختلفت الكلمة ...
فإن الله يكون عند العبد المريض
لأن المريض إنسان منكسر مكسور
ويكون الله تبارك وتعالى دومآ قريب من الإنسان المكسور
قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم
اللهم أحييني مسكينآ، وأمتني مسكينآ، واحشرنى في زمرة المساكين
أعجبني ،،، فكان هنا بين يديكم
فليقرأ بتمعن تام