دخل رجل مسلم ملتحٍ عند حلاق غير مسلم، وطلب منه أن يشذب لحيته
وكالعادة، يبدأ الحلاقون حواراتهم المثيرة
وهنا، حاول الحلاق أن يفتح حواراً يدوم كل وقت الحلاقة
وقال: أنا أظن أن إلهكم - الله - لا وجود له..!
رد الرجل: ما حملك على قول هذا؟؟
فقال الحلاق: لو كان الله موجودًا فعلاً.. لما كان هناك المريض
واليتيم والثكلى والعميان والطرشان... إلخ
ولكان العالم أحمل بكثير، فسيكون هناك من يرعاه!
لم يرد الرجل، لكي لا يشعل حواراً دينيًا لاذعاً لا فائدة منه..
فهو لا يكلّم إلا واحدًا من العامة.. وهذا لن يفيده بشيء
انتهى الحلاق من عمله، ودفع له الرجل... فإذا به عند خروجه يلقى رجلاً
أشعث أغبر لا يطيق الرجل أن ينظر في وجهه من قبح شعر رأسه ووجهه
وفكر الرجل للحظة، ثم هب إلى داخل المحل عند الحلاق،
وقال له في عجالة: أنا لا أؤمن بوجود الحلاقين!
تعجب الحلاق، ونظر إليه باستغراب.. وقال: كيف تقول هذا الكلام وأنت لم تلبث برهة وقد خرجت من عندي؟؟
قال الرجل: هذا لا يهم.. أنا لا أقتنع بوجودكم..!
فقال الحلاق باستغراب: ما يحملك على هذا الكلام؟؟
رد الرجل: ألا ترى هذا الرجل الأشعث الذي يقشعرّ بدني كلما نظرت لوجهه؟؟
لو كان هنالك حلاقون,, لما كان هنالك أمثاله..!
قال الحلاق:.. لو أنه قصدني لكانت طلعته أبهى وأجمل .
ولكنه لم يقصدني ولم يأت إلي!
وهنا، رد الرجل مقاطعاً: "ولله المثل الأعلى" كذلك الله!
لو أنكم قصدتموه لكان حالكم غير هذاالحال..
فهو موجود في كلّ زمان ومكان، إلا أنكم لا تقصدونه في نواياكم وأعمالكم،
فلهذا لن تستطيعوا أن تعرفوه
سبحان الله
منقول من بريدي
سهر
العرض الشجري
