لقد أثبتت التجارب العلمية ، أن أغلب الأشخاص الناجحين هم أكثر الناس فشلا، حيث لا نستطيع معرفة الصواب دون التعرف على الخطأ، ومن أهم ما كان يميز هؤلاء العظماء، هو معرفة ما كانوا يريدون من وراء هذه التجارب الفاشلة، وايمانهم التام بأن نظريتهم صحيحة، ولكن هي تحتاج إلى وقت لكي يثبتوا انها صحيحة.
ومن أهم الدلائل على ذلك هو ما حدث للرجل الذي تنتشر صورته على محلات كنتاكي الشهيرة، حيث كان يعمل هذا الرجل في أحد المطاعم ، وقد اضطر صاحب هذا المطعم إلى بيع مطعمه، وبالتالي أصبح هذا الرجل المسن عاطلا عن العمل، وقد كان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 55 عاما، ولديه عائلة تتكون من خمس أطفال و أمهم، هم بحاجة للمال والطعام ، وقد أصبح صاحبنا عاطلا........ماذا يفعل ياترى وهو في هذا العمر؟؟....، لقد خطرت له فكرة، واصر على تنفيذها، حيث كان يعرف خلطة معينه لإعداد الدجاج ، وقد فكر بأنه يمكن أن يستفيد من هذه الخلطة،ويبيعها على أحد المطاعم..... اتجه إلى العديد من المطاعم يعرض عليهم هذه الخلطة، مقابل 1% فقط من الأرباح، وقد نجح في النهاية، ولكن.....كم هي عدد الزيارات الفاشلة التي قام بها إلى المطاعم إلى أن وجد من يرحب بفكرته.....لقد زار 1019 محل حتى اقتنع صاحب هذا المحل بفكرة هذا الرجل.
والقصة الثانية، هي قصة العالم المشهور والمخترع العبقري أديسون، واعتقد انه سجل أعلى نسبة من عدد مرات الفشل حتى اخترع المصباح الكهربائي، فقد سجل 9000 محاولة فاشلة، وقد كانت ابنة أديسون تزورة في مختبره، وتحن على أبيها وهو يجري تجاربه الفاشلة، فقالت لهو بعد أن توصل إلى التجربة الناجحة: كيف استطعت أن تواصل بعد كل هذه المحاولات الفاشلة.
فأجابها: لقد كنت أعلم أنه من بين كل هذه المحاولات الفاشلة .... هناك محاولة ناجحة، وكلما زاد عدد مرات الفشل كنت على يقين أنيي أقترب من تجربتي الناجحة.
إذا نستطيع أن نتستنتج أن الفشل هو بداية الطريق للنجاح، ,وأن الذي يدعي عدم الفشل ، هو في الحقيقة أنسان لا يعمل، وهو أقل الناس تجربة.
كم كان حجم الصبر والإصرار في هؤلاء الأشخاص؟؟..... حيث لم يستطيع الفشل أن يأثرعليهم......أو ينال منهم، ترى هل يملك أحدنا نصف ما كان يملك هؤلاء الأشخاص من اصرار وعدم الاستسلام للفشل؟؟
اتمنى لكم الفائده
اختكم سهر