طريق الموت
عندما تتناثر الأشلاء ، وتتكاثر المصائب ، وتفجع كل أسرة بابنها !
حينها قد نسمع بتحرك لوقف استنزاف الدماء ! ولكن بعد ماذا ؟
الم يكفيهم ما حدث (لشهيدات العلم ) طالبات جامعة حائل بطريق مريفق ؟
الم يكفيهم ما حدث (لشهيدات العلم) من معلمات بطرق حائل ومنها معلمات النحيتية ؟
الم يكفيهم ما يحدث يومياً من مصائب وكوارث ضحاياها أبرياء ؟
وصمة عار بجبين كل مسؤول متخاذل بأداء مهامه !
وصمة عار بجبين كل من يملك صلاحيات ولم يفعل شي !
وصمة عار ستلاحق كل مقصر بحقوق أبناء حائل !
نعلم علم اليقين إن كثرة الحوادث المرعبة التي يموت فيها الكثير تشير إلى أن هناك فراغاً في الجانب التوعوي بالمدارس والمنازل ، ونعلم ان السرعة لها الدور بحصد الأرواح ، ولكن هذه وتلك ليست اكبر من فراغ الاهتمام بالسياحة وجوانب الترفية ومهرجان الرالي وتجاهل حاجات المواطن ! فقد أطلق أبناء حائل الشرفاء الكثير من الهاشتاقات بتويتر ضد مخاطر طريق جامعة حائل وغيرها من شوارع المدينة المتهالكة ، حتى أصبحنا نطلق اسم ( طريق الموت ) على ثلثين شوارعنا ان لم يكن الكل ، فالمسؤول يسمع النداء ويشاهد تلك الأشلاء المتناثرة يومياً ومع هذا لا يتحرك ، وان تحرك فنجد ذلك بعد الكوارث ، فقد غصت مقبرة صديان بعدد ضحايا شوارعنا ، وولي الأمر غائب بسواحل أوروبا يتمتع بالسياحة .
كم من أب وأم فقدوا أبنائهم بطرق حائل السيئة ؟
كم من طفل تيتم بسبب طرق حائل المتهالكة ؟
كم من امرأة ترملت بسبب طرق حائل وآلا مبالاة المسؤولين ؟
على حائل السلام إذا كانت اهتمامات المسؤول تنصب لأجل السياحة !
على حائل السلام إذا كان تكريس الجهود فقط حول مضمار الرالي !
على حائل السلام إذا كانت الاستجابات لا تأتي إلا بعد وقوع المصيبة !
وللجميع فائق التقدير والاحترام