|| قُـلُـوبٌ تَزْرَعُ .. وأعْـمَــآلٌ تُثْمِرُ || وهَا أقْبلَ الدّرُّ الثّمِين فمَلكنَا عَليهِ باليَمين لنشدّ المئْزرَ ونُعيد نُعيدُ إحْياءَ قلبٍ بالضياعِ مَهين ومَا إنْ تُزرع " البِذْرَة " حتى تَنْتَظرَ المَطَرَ أوْ سِقَاء ثمّ لتَشقّ التُربَة وتَرى ‘ النّور‘ وشَيئاً فَشيئاً تَكْبُر بنَمَاء لتُزهر وتَبدأ البَراعمُ بالنّمو وقَد تأتي نسَائمٌ تَحملُ غُبارَ طَلعهَا وآثار وتَنثرهُ حَولهَا أو بَعيداً عَنهَا فَنَراهَا ليْسَت زَهرة / إنّـما / أزْهَار وليَست شَجَرة / إنّـما / أشْجَار كلّهَا تَكبرُ حَولهَا فإذا مَا ماتت يُقالُ أنْ - هُــنَا - كانت نَبتَة وهَذه آثارةٌ من طِيبهَا وهَكَذا هيَ ( القُلـوب) فإنّما تَزرعُ جُهداً في ارضِ الدّنْيَا ليُثمرَ خيراً يَعودُ بالنّفعِ عَليهَا : بَرَكةٌ في الدّنْيا وجَزاءٌ في الآخرة : ‘ فـــمَا يُزرعُ فيــهَا يُحصَد ‘ ولَو كانَ الزّرعُ خيْراً فإنّهَا الغَنيمَة كأعمَالٍ صَالحة لهَا آثارُهَا في الدّنْيَا خِلَافَ ثوابهَا في الآخرة وعُمر الإنْسان عبارةٌ عن عُمرٍ انْتاجيّ وبغَزارةِ هَذا الإنْتَاج تَكونُ " البَرَكةُ " في العُمر وهُناكَ منَ الانْتاجِ مَا يَزيدُ من رِفْعَةِ الإنْسَان إذا مَا قامَ باعمالٍ تَرفعُ من مَقامهِ وتُثقل من ميزَانِ حَسَناته ، وأعمالٌ انْتاجيتهَا ؛ بإنتاجيّة ؛ أعْمالٍ اخْرَى أكْثرُ جُهداً وعَظَمةً منْهَا ومنْ هَذا الإنْتاجِ مَا هُوَ خَفيف لكنّه في الميزانِ ثَـقـيل وأجملُ زُبدة الإنْتَاج هيَ تلكَ التي تَبقَى كـ : الشّجيراتِ الصّغيرة : التي وإن مَاتت كَبيرتُهَا بَقيت هيَ زَاهية ؛ مُثمرَة ولَو أدْركنَاهَا جَميعهَا لعلمنَا أنّها تَنصبّ في مَصلحة الإنْسان وفي مَصلحة الجَميعِ / بلَا اسْتثناء فــ/ بخٍتآ / .. / بخٍتآ / لمَن اغْتَنمهَا وزَرَعهَا مِن بَعدِ أنْ عَلِمَ نَفعهَا وثَوابهَا