قال الله تعالى: (خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين).
وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت امشي مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية، فادركه اعرابي، فجذبه بردائه جذبة شديدة، حتى نظرت الى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد اثرت بها حاشية البُرد من شدة جذبه، قال، يا محمد، مُر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ضحك، ثم امر له بعطاء. »متفق عليه«.
وعن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد القيس (إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة). »رواه مسلم«.
نزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلّق بها سيفه، ثم نام، فاستيقظ وعنده رجل وهو لا يشعر به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ان هذا اخترط سيفي، فقال: من يمنعك؟ قلت: الله، فشام السيف، فها هو ذا جالس، ثم لم يعاقبه. »متفق عليه واللفظ للبخاري مختصراً«.
(اخترط سيفي: سله من غمده، فشام السيف: اعاده لغمده)
الوطن