بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اللهم رحمتك نرجوا ، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك،
وأصلح لنا شأننا كله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
أما بعد:
الجزء السابع والأخير من موضوع الخدم
إن من سمات المسلمين العدل في القضايا ،
وإعطاء كل ذي حق حقه هو مما أوجبه الله على عباده ،
وإن كان ثَمَّ مآخذ غير مرضية تصدر تارات كثيرة من الخدم،
فإننا في المقام نفسه نشير إلى سمات متعددة من الحقوق والواجبات التي يستحقونها،
ومن ذلك :
احترام قدرهم ، وأنهم بشر مثلنا ، فنتلطف معهم ، ونرحم غربتهم ،
وأنه لولا حاجتهم إلى المال واكتسابه لما هان عليهم فراق العيال ، والسفر آلاف الأميال ،
فلتطعموهم إذا طعمتم ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا أتى أحدكم خادمه بطعام ، فإن لم يجلسه معه فليناوله أكلة أو أكلتين ،
أو لقمة أو لقمتين )) رواه البخاري
ولا تحقرن إطعام الخادم ، ولولم يكن ذلك في صلب العقد بينكما ،
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة )) رواه أحمد
وبهذا نصل وإياكم إلى ختام هذا الموضوع ( الخدم )
علّ وعسى أن يكون الجميع استفاد من ذلك
وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم
وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت ، وعليه فليتوكل المتوكلون