العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-2009, 08:06 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خلف أبو سامي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

خلف أبو سامي غير متصل


5 ) ذكر الله جلّ وعلا باب مفتوح بين العبد وبين ربه ، مالم يُغلقه العبد بغفلته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:




ذكر الله تعالى







اعلموا وفقكم الله ، أنَّ لسائل أن يسأل :



ما بال ذكر الله سبحانه، مع خفته على اللسان وقلة التعب منه ،

صار أنفع وأفضل ، من جملة العبادات مع المشقات المتكررة فيها ؟



فالجواب :


هو أن الله سبحانه جعل لسائر العبادات مقدارا ،

وجعل لها أوقاتا محدودة ،

ولم يجعل لذكر الله مقدارا ولا وقتا ،

وأمر بالإكثار منه بغير مقدار ،

لأن رؤوس الذكر هي الباقيات الصالحات ؛

لِما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :


((خذوا جُنتكم .


قلنا : يا رسول الله ، من عدو قد حضر ؟


قال : لا ، جنتكم من النار ،

قولوا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر .

فإنهن يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات وهن الباقيات الصالحات ))



رواه الحاكم وصححه .



ثم ليعلم كل مسلم صادق ،

أن المؤثر النافع ، هو الذكر باللسان على الدوام ، مع حضور القلب ؛

لأن اللسان ترجمان القلب ،

والقلب خزانة مستحفظة الخواطر والأسرار ،

ومن شأن الصدر ، أن ينشرح بما فيه من ذكره ، ويلذ إلقاءه على اللسان ،

ولا يكتفي بمخاطبة نفسه به في خلواته حتى يفضي به بلسانه ،

متأولا قول الله عز وجل :



( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال

ولا تكن من الغافلين )



سورة الأعراف آية رقم 205



فأما الذكر باللسان ، والقلب لاه ، فهو قليل الجدوى ،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



((اعلموا أن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاه ))

رواه الحاكم والترمذي وحسنه .



وكذا حضور القلب في لحظة بالذكر ،

والذهول عنه لحظات كثيرة ،

هو كذلك قليل الجدوى؛

لأن القلب لا يخلو من الإلتفاف إلى شهوات الدنيا ،



ومن المعلوم بداهة أن المتلفت لا يصل سريعا ؛

ولذا فإن حضور القلب على الدوام أو في أكثر الأوقات هو المقدم على غيره من العبادات ؛

بل به تشرف سائر العبادات وهو ثمرة العبادات العملية .



ولذا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم

حذر من أن تنفض المجالس دون أن يذكر الله عز وجل فيها بقوله :



(( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه

إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة ))


رواه أبو داود والحاكم .




فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمقت مجالس الغافلين ،

وينهى عن كل تجمّع خلا من ذكر الله ،

وأن المجالس التي ينسى فيها ذكر الله ،

وتنفض عن لغط طويل ، حول مطالب العيش ، وشهوات الخلق ،

في تهويش وتشويش ، وهمز ولمز ؛

هي مجالس نتنة ، لا شيء فيها يستحق الخلود ،

إنما يخلد ما اتصل بالخالق سبحانه وتعالى ،

ولذا فقد قال صلوات الله وسلامه عليه :



((مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ

فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ:

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلاّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ "

إلاّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ))



( حديث صحيح رواه الترمذي 153/3 ).










هذا وللحديث بقية

فعسى الله أن ينفع به

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب






التوقيع

 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir