لقد مررت بموقفا أبكاني حيث أنني كنت في يوم من الايام ذاهبا الى المقبرة لزيارة أهلها
و السلام عليهم في يوم الجمعة فوجدت جنازة يساقوا بها الى القبر فذهبت الى الصلاة عليها
مع أناس يصلون عليها قبل دفنها فدفنت الجنازة وعزينا أهلها في المقبرة و لكن الذي أدهشني
و أبكاني في نفس الوقت شخص كان بقربي يعزي أقارب الميت فنظرت اليه يعزيهم بسرعة
فنظرت اليه فأذا هو ذاهبا الى سيارته مسرعا فركب السيارة فأخرج علبة سيجارة في المقبرة
و قام يدخن قبل أن يخرج من المقبرة هداه الله ولا كأن شيء لم يحصل فعجبت من حاله و كيف الله
رانا على قلبه ولم يتعظ مما رأه من حالات الأموات في القبور و تحت التراب ليس لهم حيلة
ألهذا الدرجة وصلت قسوة قلوبنا ندفنوا أهليينا و أقاربنا و لا نحركوا ساكنا كأن قلوبنا قد شلت
و كأن عقولنا قد وقفت أين البكاء على أحوالهم أين التفكر و الأستعداد لما قد أحلى بهم
و لكن عسانا أن نقول رحمنا الله برحمته و عافانا مما أبتلي به الأخرون
وألنا قلوبنا بطاعته و التمسك بدينه و قرأت قرآنه ياحي ياقادر
اللهم ارزقنا نحن و اياكم الجنة ياكريم ياحليم
أخوكم ومحبكم في الله أبوعبدالرحمن