إلى من يمتلك القلب دون أن يطلب، أرسل لك كلمات لا تلامسها الأيدي ولكن تلامسها الأرواح. أكتب لك في هذا البريد ما لا يمكن أن يقال في العيون أو يُكتب على الأوراق، لأنك أنت الكتاب الذي لا أستطيع أن أنهيه، وأنت الفكرة التي لا أستطيع أن أرتاح منها.
أنا هنا لأفجر الصمت بكلمات، ولكني لن أضمن ماسيحدث بعدها..!
في قانون الحُبّ ..
من يبادر بالاطمئنان ليس أقلَّهم كرامةً .. !!
بل هو أكثرَهُم عِشقاً
فالقوة ليست فقط أن تقبض على لسانك وقت الغضب
بل أيضًا أن تقبض على قلبك وقت الاشتياق .
العبرة بمن يُزين لك صورتك
ليضعها جميلة مُبهرة فوق حائط رَوحك
لِتعود إنساناً آخر كاد أن يقع
ولكنه وجد المتكـيء
يا حبًا يقتحم أسوار الروح دون استئذان، كيف يمكن لقلبٍ أن ينجو منك؟ وكيف يُمكن لعقلٍ أن يُفسر جنونك الذي يحرق المنطق ويُذيب الكبرياء؟ أنت لست مجرد شعور عابر، بل طوفانٌ يجرفنا إلى عوالم لا نعرفها، ويكشف في أعماقنا وجوهًا لم نكن نعلم بوجودها.
أيها الحب، لست زهرةً تزين الحياة، بل جمرٌ يحرق ما نخبئه في الظلال، ويُعرّي قلوبنا حتى تفيض بكل ما لم نجرؤ على البوح به. أنت الحقيقة التي نحاول إنكارها، والهزيمة التي نقبلها بأيدٍ مرتجفة وقلوبٍ تدمع شوقًا.
كيف لعاشقٍ أن يخفيك؟ وأنت لغة العيون وارتعاش الأصابع ونبض الصدور؟ أنت الغياب الذي يقتل، والحضور الذي يُعيد للحياة طعمها.
في بريد الحب، لا مكان للخوف أو نصف المشاعر. هنا نكتب بجرأة تُحاكي لهيب الشوق، وعمقٍ يُجبر الزمن على التوقف. فإما أن يكون الحب نهرًا يُغرقنا في جنونه، أو لا يكون أبدًا.
هنا الحب، وهنا أنا، أواجهه بكل ضعفي وقوتي، فإما أن ينتصر، أو ننهزم معًا بلا ندم
أحبك كما يحب البحر السماء، بلا حدود، بلا انتظار لرد. أحبك لأنك لم تكوني يومًا مجرد حضور عابر، بل كانت أنفاسكِ هي الأمل الذي أتنفسه، وصوتكِ هو الهمس الذي يثير زوايا روحي، ينقش فيها أثراً لا يمحوه الزمن. أحبك لأنك لستِ سطرًا في كتاب، بل أنتِ الكتاب ذاته الذي لا أمل من قراءته، كل حرف فيه يحمل جزءًا من كياني. فيكِ وجدتُ المعنى الحقيقي للحياة، وداخل عيونكِ أرى الكون بكل ألوانه، بأفق لم أكن أتخيله. أحبك لأنكِ تجعلين لحظة اللقاء شعورًا يفوق الخيال، وحلم البعد أملاً لا يشيب.
أنتِ النبض الذي لا يهدأ في داخلي، والحلم الذي لا أنتهي منه، واللحن الذي يعزف في أذني منذ أن عرفتك. لو كانت الكلمات تسعفني لما توقفت عن الكتابة لكِ، ولكن في النهاية، أعلم أن ما بيننا لا يمكن للغة أن تصفه بالكامل، فالأشياء العميقة لا تُقال، بل تُحس