قصة مؤلمة:
طفل كان يلعب داخل المنزل , فكسر زجاج النافذه , وجاء أبوه إلى البيت ورأى الزجاج قد إنكسر وتهشم على السجاد فسأل بغضب ووجه قد إحمر وعيناه يتطاير منها , ورفع صوته يصرخ: من كسر النافذه؟ قيل له فلان ولدك ؛ فلم يتمالك نفسه أن إلتفت يبحث عن شي يريد أن يضرب به هذا الطفل ليؤدبه ويزجره ؛ يضن أنه سيمنعه في المستقبل عن العودة إلى مثل هذا الفعل , فوجد عصا , لم يلتفت إلى مافيه رأسها من مسامير قديمه قد عبث بها الصدى وتأثرت من طول مافيها من هذه المسامير , فأخذ بهذا العصا فأخذ يضرب ولده على يديه وصب جم غضبه وأفرغ حماقته في سلوك عجيب أمام طفل رقيق العظم واللحم والعصب والجسد , واشتد في البكاء والألم أُخلد في لحظه ضنوه نائما وكان في الحقيقة مغمى عليه ! بعد أن مضى هذا الطفل ساعات في حالت إغمائه هذا , جاءت الام لتوقظ ولدها ؛ فرات يداه وقد إنقلب لونها إلى اللون الاخضر , فبادرت تصرخ لابيه : أن الولد قد تأثر من هذا الضرب , فنقله أبوه سريعا ً إلى المستشفى , وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين قد أصيبا بالتسمم وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل قد دخل أو قد إنغرزت هذه المسامير التي في طرفها في عروق هذا الطفل وبين عصبه وجسده ولحمه , أدى ذلك إلى تسرب الصدى ومادته إلى هذه اليد التي إزرقت وأخضرت من شدة الضرب , وهناك كانت الفاجعه , يوم قرر الطبيب أن لابد من قطع يد هذا الطفل ؛ حتى لايسري السم إلى سائر جسده !! فوقف الاب حائرا ً , فلم يجد الاب حيله إلا أن يوقع على هذه العملية , ولما أفاق الطفل بعد أن قطعت يده , أفاق من التخدير , فتح عينه فرفع الطفل يده وقال : يا أبتي , والله لا أعود إلى اللعب وكسر الزجاج ولكن أعد يدي إلي مره ثانية!! يضن الطفل أن أباه بيده القدره على أن يفصل اليد أو يردها بمجرد الرضا أو بمجرد الغضب وبدأ يقسم ويوسل ويحلف : يا أبتي , لن أكسر الزجاج مره ثانية , فقط أعد إلي يدي , أرجوك يا أبي ردي إلي يدي ولن أقوم بالعبث أو كسر شي في المنزل ! لم يتمالك الاب نفسه وهو يسمع هذا التوسل من هذا الصغير فخر مغشيا ً عليه
فهل من معتبر قبل الندم
بسبب العنف بدات ظواهر غريبة عجيبة على مجتمعنا المسلم ؛ تشكل خطرا ً عظيما ً على المجتمع يهدد أمنه وأمن الاسرة بدأنا نسمع عن هروب أطفال من البيوت , وهروب مراهقات من المنازل . ولم يجدوا محضنا ً لهم سوى صدور الذئاب والسباع الجائعه والعطشى إلى دم العفه والشرف.
بدأنا نسمع عن تزايد حالات العنف المبلغ عنها في مدينة الرياض فقط , لتصل إلى أحد عشر حلة في الشهر الواحد بدأنا نسمع أن فتاة أرسلت لوالدها رسالة تقول فيها : يأ أبت , لا تلمني حينما طالبت الجهات المختصه بأن تنزع حضانتي منك , لقد فعلت ذلك هربا ً من بطشك وبطش زوجتك , وكأنك تصب علي جام غضبك وانتقامك عما حدث بينك وبين أمي وأدى إلى إنفصالكم !
من تربى على الاحتقار من تربى على الإهانه , من تربى على الاساليب البذيئه والألفاظ الحقيرة التي تسدد إليه رصاصا أشد من البندقية إلى قلبه وشخصيته وفكره , سو يعيد إنتاجها , وسوف يعيد تصويرها إلى من يعامله إذا شب على الضرب وكبر , أو أصبح يوما ً من الايام أبأ ً أو أما ً
الضرب لا يعلم أدبا قصة وعبرة:طفل كان يعاني من مشكلة سلوكية , وهي التبول الاإرادي في فراشه , وهذه تقع مع بعض الاطفال , وبعضهم يصل سن الخامسه والسابعه _بل إلى التاسعه_ وهو يتبول في فراشه , فما كام من الوالدين وقد بلغ الطفل خمس سنوات إلا أن بدءا يضربانه ضربا مبرحا , يضنان أن ضربه قبل الونم سيجعل أثرا ً نفسيا عليه ويمنعه من التبول في فراشه! فماذا كانت التيجة : ضرباه ضربا ً ذات يوم , ظنا ً أنه قد نام , لكنه أخلد إلى الموت بعد هذا الضرب المبرح
إن الحديث الذي ينص على الاذن بضرب الطفل لتركه الصلاة يؤكد من جهة المعنى أن الطفل لا يضرب قبل عشر سنوات وهو دليل على من يحتجون به لأصيل الضرب
وصايا نبوية وإليك طائفه من الاحاديث النبوية
1- روى البخاري ومسلم عن أن الاقرع بن حابس جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فرآه يقبل الحسن بن علي ؛ فقال الاقرع : أتقبلون صبيانكم فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : نعم ؛ فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا ً منهم قط! فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : "من لايرحم لا يُرحم"
2-جاء رجل يتلمس الوصية فقال( صلى الله عليه وسلم) :لاتغضب فكرر مرارا ً قال : لاتغضب
3-"إن الرفق ماجاء في شيءٍ إلا زانه , ولاينزع من شيء ٍ إلا شانه"
4- كان (صلى الله عليه وسلم) يخطب ذات يوم , فجاء الحسن والحسين , عليهما قميصان أحمران,يمشيان ويعثران ؛ فنزل (صلى الله عليه وسلم ) من المنبر فحملهما بين يديه ثم قال : " صدق الله ورسلوه{إنما أموالكم وأولادكم فته} نظرت إلىهذين الصبيين يمشيان فيعثران , فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما !! ثم أكمل الخطبة (صلى الله عليهم وسلم).
مسببات العنف ضد الأطفال
الإدمان والمخدرات / ضعف الوازع الديني / الوضع الاقتصادي
جهل الوالدين بأساليب التربية/ الأمراض النفسية والاطرابات العقلية / الحركة الزائدة من قبل الأطفال
لا حول ولا قوة الا بالله
قصص مؤلمه سببها بعض الاباء الذين يصبون جام غضبهم على ابنائهم بذنب او بدون ذنب وهذه نتائجها
كل الشكر لك اخوي على روعة ما طرحت عسا ان تكون هذه القصص عبره للكثير من الاباء والامهات
كنتُ قد تكلمتُ في مكان آخر ..
عن العنف التربوي ..
و صدقني ..
عواقب العنف الجسدي عند الأطفال ..
أهون من نتائج العنف النفسي ..!
***
أتكلم من منطلق تربوي ..
المجتمعات العربيه بـ معظمها ..
لم أعمم حتى لا أحمل وزرهم ..
لا تمتلك أدنى مقومات التربيه ..
حيث أنها لا تدرس و لا تكون عن طريق المناهج ..
بل تحتاج إلى خبرة ..
و فاقد الشئ لا يعطيه ..!
لا أقصد التقليل من شأن مجتمعاتنا ..
و لا من أساليبها التربوية ..
لكنها ..
لا تزال لا تدرك أصول التربية الحقة ..!
***
الإنسان بـ طبعه سيربي أولاده كما تربى هو ..
و الأجيال السابقه كانت تربى بـ العنف ..
لكن العنف صنعهم رجالاً ..
لأنه كان جسدياً بحتاً ..
دون المساس بـ كرامة أو جوانب الطفل النفسيه ..
كان وسيلة عقاب لـ ذنوب لا تغتفر ..
و ليست كـ ذنوب أطفالنا الآن ..
***
قلت التبول اللاإرادي ..
العبث الصبياني ..
و غيرها من الأمور التي قد تعتبر أسباباً ..
لكنها ليست كذلك !!!
كلها من فطرة الطفل ..
لا يملك منها شيئاً ..
فـ كيف أحاسب ضريراً لأن رب العباد خلقه كذلك !!!!
أو كيف أعاقب معاقاً لأنه يأبى الحراك !!!!!
كلها لا يرتضيها العقل المدرك ..
فـ كيف بي أطبقها !!!!
***
هناك أناس على النقيض من ذلك ..
من تشبعوا بالإيمان ..
و تشربوا تعاليم الدين الحنيف ..
فـ لا ضرر و لا ضرار ..
لا إفراط و لا تفريط ..
يقيس نتائج أفعاله بالوزن القسط ..
فـ لا يتمادى و يندم ..
و لا يقصر فـ تلحقه الندامة كذلك ..
و هم لله الحمد و المنة كثير ..
***
طرح مميز و واعٍ و راقٍ ..
إن دل على شيء ..
فـ هو يدل على عقلية قد سمت ..
و إدراك و منطق قد اعتلى ..
و هذا ليس بـ مستغرب من قلم كـ قلمك ..
***
أرجو ان تعيد الزيارة في القريب العاجل ..
فـ نحن بحاجةٍ لأمثالكم لـ نرتقي ..
فـ لا تمن علينا بـ بعضٍ من إبداعاتك ..
بين الحين و الآخر ..
و كل الشكر لك أخي ..
العنف الآسري ضد الآطفال مشكلة كبيرة ،،
وللآسف كثرة هاليومين ،،
آسر تتمنى لو طفل واحد ،، وآسر ربي آنعم عليهم الآطفال ،،
وما قدروا النعمة ،،
][ محمد الفريدي ][ ،،
الله يعطيك العافية ،، ع الطرح الهادف ،،
طابت آيامك ،،
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض العادي
