حينما تغرد الحمير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدثت معي قبل مدة ليست بالطويلة ولا القصيرة أيضا ً
يعني كمن يقول
(هاف آند هاف)===> الترجمة يعني (نص ونص)

شكلكم ما فتهمتم صح ؟
راح اشرح لكم

كنت أكتب في منتدى وكتبت موضوع الغريب هو إن المدير
رد علي رد المعجبين الموالين الصادقين المخلصين

ثم ما بين لمحة عين وأخرى انقلبت علي ثورة وكان قائدها هو المدير

(وربي إنه مدير فاصل مخه)
نقل لي شخص أثق به قائلا ً إن المدير فيه عبط منغولي
الله يشفيه ولا يبلانا
ونقل لي آخر قائلا ً
إن المدير يعاني من إضطرابات نفسيه مزمنه

المهم إن المنتهي الصلاحية حذف الموضوع وقال برسالة خاصة
إن الموضوع هذا يثير مغالطة بين الأعضاء

وبعد أخذ ورد مع المدير الذي كان يراسلني برسائل بعيدة كل البعد عن الأدب
ومن ضمن ما وصفني بأنني مريض
( يا شباب من عنده علاج ؟ لا يبخل علينا)

المهم بعدها صكني المدير بحظر للعضوية !!!!

سوف ترون الموضوع هنا وطبعا القصة بمختصرها أقصد

أن هناك أناس عاشوا وترعرعوا في السعودية ثم بعد ذلك انقلبوا ضدها هذا مغزى القصة

إليكم القصة....

يحكى أن هناك حمار من أقوى الحمير وكان يشتغل كعادته في مزرعة صغيرة لرجل كبيرا ً في السن وكان هذا الحمار كعادته الكريمة "ما يفكر ولا يحس" ولكنه بالكاد يميز بعض الأشياء رغم إنها صفة نادرة بالحمير وكل تفكيره منصب على سفرة تتوسطها قطعة كبيرة من "التبن" وأضرب بالخمس
وبيوم من الأيام اضطر صاحب المزرعة أن يدخل السيد "حمار" حظيرة الخيول وذلك بسبب قدوم أحد أصدقاءه الأعزاء ولم يكن يملك الوقت لأخذ الحمار إلى حظيرته الخاصة واكتفى بوضعه مع الخيول وبينما كان الحمار في الحظيرة "و مو حاس ولا يدري وين الله حاطه " سمع أحد الخيول يقول له
"أنت ما تحس ما عندك كرامة يوم كل شوي تحمل أسفار وتحرث "
رد عليه الحمار وقاله
الأخ يكلمني ؟
رد عليه الحصان وقال له احترم نفسك ولا تناديني بالأخ ؟
رد الحمار وقاله آسفين يا "الاخو" وهو فاك الخشة
واتبع الحمار كلامه قائلا ً
انت قلت احساس وكرامة ما ادري اشتقصد فيها ممكن توضح؟
رد عليه الحصان وقاله
انت المفروض تكون لك كلمة مو كل شي تمشي وتمشي وتمشي لازم تكون مستقبل عيالك تشوف لك وحده ذو حسب ونسب ولازم تشغل مخك ...
وقال الحصان انت تشوف الرجل العجوز واقف يتكلم مع شخص ثاني ؟
قال ايوه شايف بس اشفيها يعني؟
قال والله من الدلاخة اللي فيك هذاك رجل عربي وذاك رجل فرنسي لكن من ثقافة الرجل العربي جالس يتكلم مع الفرنسي بنفس لغته عشان يتفاهمون...
وبدأ الحصان يفهم السيد حمار على بعض أساليب التخاطب وكيف الواحد يفكر
طبعا والسيد حمار مرة يسمع كلام الحصان
ومره يروح تفكيره لـ (سفرة تبين)

بعد أن ذهب الحمار لمقره الرئيسي وبعد ما أكل من "التبن" حتى شبع
حدث أمر غريب لا يصدقه أحد
بدأ هذا الحمار بالتفكير (قوية) وبعد أن استرجع ذاكرته وجد أنه حيوان مضطهد
لماذا أنا أحمل الأسفار وأحرث الأرض ويركبني الناس وووو.إلخ
فقرر أن يغير التاريخ
فأول ما بدأ به هو مواكبة الموضة
ثم أخذ كتاب ( الحيوان ) للجاحظ لكي يعرف من أي العوائل هو ...
والبحث عن حيوانه مثله أو مساوية له لكي يتخذها زوجة
وبينما هو يقرأ الكتاب وجد في كتاب الحيوان للجاحظ الجزء 3 صفحة 458
( عداوة الحمار للغراب )
ويقال : إنّ بين الغراب والحمار عداوةً كذا قال صاحب المنطق .
وأنشدني بعض النحويِّين :
( عاديتنا لا زلْت في تبابِ ** عداوة الحمار للغراب )
ولكن الحمار لم يهتم بمسألة الغراب فهو على الأقل لن يستطيع اللحاق بالغراب حتى وإن طار فسيبقى حمار لذلك تجاهل مسألة العداوة
فجعل عداوته الحقيقية أمام الإنسان حتى أنه قيل أن أحد الحمير ناده بقوله هل أنت إنسان فرد عليه احترم نفسك!!!
فبدأ برسم خطته كما قلنا آنفا ً أن يتبع الموضة ونجح
فبدأ المرحلة الثانية التي أخذت سنة من البحث والتحري عن تلك "الحيوانة" التي تفهمه وتؤمن بقدراته وأفكاره
"أمحق أفكار"
وأن يأتي بنسل من حماره أصليه فأخذ من خارج العائلة من عائلة
"حمار وحشي" رغم اعتراض أهل الزوجة بأنه "حمار عربيد ذو لون واحد فقط" وتعني مر الأيام وعدم كفاءة النسب ..
ونحن عائلة أسود وأبيض وتعني حلاوة ومر الأيام
وأحضروا بعض الصور بأنه يحمل الأسفار والبشر ويحرث ويجر العربة ونحن لا نعمل كما يعمل وذهب أخو الحمارة ليتفاهم مع الحمار لثنيه عن الزواج ولكن مع كل الذي قاله "نسيبه" إلا أن الحمار مو حاس بشعورهم ويردد فقط "متى الزواج يا النسيب" وبعد عناء طويل من الحوارات وأفكار ذلك الحمار اقتنع الجميع بضرورة الزواج وتعديل النسل تفاديا ً لجرح "مشاعر" الحمار لأنه مهما صار فهو بالنهاية حمار
وبعد فترة من الزمن جاء المبشرين ناهقون
"ابشرك جاك ************ مثلك ومثل أمه"
فرح الحمار وتحققت أولى أحلامه وهو حمار أصلي ..
وكان ال************ الصغير دائما ً ما يسأل والده هذا السؤال
"يبه متى أكبر وأصير حمار مثلك"
فكان يردد الحمار غدا ً يا بني
وبما إن الحمار ينسى ولا يفهم كان السؤال مستمرا ً والإجابة كذلك
فلما بلغ ال************ مبلغ الحمير
أقسم أن يربيه في أفضل المدارس "الحميرية" وعلى حسابه الخاص
فبعثه إلى الغابات "موطن خوال الحمار" فذهب الحمار عند خواله
"قال خوال قال"
لأن أعمام الحمار مثل أبوه يشيلون ويحرثون ويجرون عربات
لكن الخوال طبعا ً غير أهل أتكيت مرعى وقلة صنعى
فتعلم في البداية كيف "ينحاش" من الحيوانات المفترسة
وبعد كم محاولة اغتيال تعرض لها من اسد ونمر وفهد عاد إلى أحضان والديه وقد أنهى دراسته في الخارج ...
وحينما كان في الحظيرة رأى كيف الإنسان يتعامل مع الحيوانات وكيف تتعامل الحيوانات مع الإنسان وكان والده يبث في عقله من الأفكار الهدامه وأنهم يتعرضون لإبادة جماعية ولكنها تحت اسم
"الموت ببطئ"
وكان أبوه يتوسم بإبنه خيرا ً فجاءت ابنه فكره وقد استمدها من بني البشر وقد كان متابعا ً جيدا ً للأخبار وخاصة الأخبار العربية
فقرر أن أول ما يفعله هو "رفس" صاحبه
فقرأ عن الفيس بوك وماذا فعل ببعض الدول فقد وجد أن هناك زعماء إما هربوا وإما ماتوا وإما تنحوا عن السلطة وذلك كله بسبب الفيس بوك
فقرر أن تكون له صفحة بالفيس بوك يناشد بها بنو حمار ويدعوهم للمظاهرات مطالبين بالمساواة
مع البشر
و مطالبين بالحرية وبعث برسائل إلى هئية حقوق الحيوان
وكانت هناك معارضة له من قبل الإبل وقد أسموه "حمار إرهابي"
وبعد ان ضربت صفحته الفيسية البوكية تجمعت الحمير وقد خرج عليهم وكان في نفسه شيئا ً من ريبة وإذ يسمع بنهقه من بعيدة تقول
"سر يا حمار واحنا وراك"
و يا بلادي واصلي
والله معاكي واصلي
واحنا وراكي واصلي

وفعلا ً تحقق ما يريد وخاصة أن هيئة حقوق الحيوان بالولايات المتحدة الأمريكية بدأت تمارس ضغطها على بعض الدول لكي تعطي الحمير حقوقها الكاملة وقد بادرة مدينة بريطانية بقرار يحفظ للحمير حقوقها
"ياعيني على الحقوق"
قامت مدينة (بلا كبول) الساحلية شمال غربي انجلترا بتطبـيـق
* قانون الحمير *ومن أهم ما تضمنه القانون:
هو ألا يتعدى عدد ايام العمل ستة ايام في الاسبوع ،
وحدد القانون الجديد ساعات الدوام اليومي
التي يعمل فيها الحمار وهو من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة السابعة مساءا .
يتخلل هذه الفترة ساعة لتناول وجبة الغداء ،
بالإضافة الى يوم العطلة الاسبوعية ،
فظلا عن إجراءات إلزامية لعمل فحوصات صحية للحمير قبل بدء فصل الصيف .

كما نص " قانون الحمير " على :
منع الاطفال الذين يزيد اوزانهم عن 50 كيلو جراما من ركوب الحمير والتجول عليها في الشواطىء ..

ولكن الحمار لم يكفيه ذلك بل طالب بالمساواة وهو أن يكون لكل حمار حاشية من البشر أو العكس لكل إنسان مهم حاشية من الحمير
"عادي مساواة"

وآه منك يا حمار

وأكرمكم الله ودمتم سالمين

هل هناك يا ترى ما يضر حتى يرفسني مدير المنتدى ؟؟