( أحفظ ماء وجهك ) ودع عنك التصاريح الارتجالية ..!

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





( أحفظ ماء وجهك ) ودع عنك التصاريح الارتجالية ..!





دائماً نسمع مثل يقول ( وصلوا القمر ... ) ، وكما نعلم بان العلماء بجميع تخصصاتهم يجتهدون ليجتازوا مراحل عده ليخرجوا بمعلومات ومنفعة للبشرية ، كما هو حال العلماء بوكالة ( ناسا ) الفضائية ، والذين أكلوا وشربوا بالبحث بمجال القمر والكواكب ليزدادوا طمعاً بالبحث لأبعد من ذلك ليقفوا الان على مشارف كوكب المريخ ، الذي يعتبرونه الكوكب الغامض لتجاربهم وبحثهم .

الحقيقة هي إن الغموض ليس بكوكب المريخ او بباقي الكواكب ، بل الغموض يدور حول إدارات حكومية بالمنطقة ، فهم يجتهدون ولكن دون أهداف مثمره ، ومن ارض الوقع وبعيداً عن الكواكب وعالم الفضاء لا وجود للتقارب بتلك الطموحات ليتم الاستعانة بها بتنفيذ امراً ما يستفيد منه مواطن طال انتظاره لتلك الخدمة .



( الجمعيات الخيرية )
صرخة أرمله ، صرخة مطلقة ، صرخة يتيم ويتيمه ، صرخة كل من قال الله عز وجل عنهم ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) . لماذا مستودعاتكم لا تصرف غير الزيت والتمر ، لماذا تأتي تلك المسكينة ( بكرت ) صرف ويقال لها لا يوجد شي بالمستودعات ، علماً بان المستودعات تفيض منها الأنعام والخيرات ، أين المسئول الحقيقي عن تلك النساء اللواتي لا حول لهن ولا قوة ، هل يعلمون هؤلاء المسئولين ان هناك عوائل فقيرة لا تجدون كسرة الخبر في ذلك اليوم ، ام ذهب ما بالمستودع لأصحاب الخلفيات .!!!




( الصحة )
تعتبر البنية الأساسية بالمنطقة ، ولكن كما هي لم تتغير منذ حضور أول طبيب لحائل عام 1354هـ ، وبرغم من زيارة الوزير إلا ان الوضع كما هو ، فالتجهيزات الطبيب اقل من متواضعة بل بكثير من الأحوال يتعذر علاج المريض مما يستدعي تحويله إلى مستشفيات خارج المنطقة ، كذلك الخبرات الطبية نجدها معدومة ببعض التخصصات ، فمتى يتم تدارك الوضع ، ومتى ينتهي مستشفى شمال حائل صاحب النصف مليار ريال ، ومتى يتشرف معالي الوزير بالوفاء بالوعود التي قطعها خلال زيارته .


( الأمانة )
ميزانية ضخمة ومشاريع شبه ميتة وكأنها لتلوين الأرصفة ، فلوا نظرنا إلى بعض الخدمات على ارض الواقع نجد إنها ميته او خدمات تم توفيرها ولكن من متواضعة ، فالمطلوب من الأمانة الكثير مثل السفلتة المثالية وليست (الترقيع) ، وايضاً النظر بشكل جدي للمخططات التي وضعت بأودية وما هو حالها او نصيبها من مشاريع تصريف السيول ، ونأمل أن يتم التعاقد مع شركات ومؤسسات تمتلك خبرات لتقوم بتنفيذ للمشاريع وليس كما هو حاصل الان مؤسسات وليدة الأمس ويسند لها مشاريع ضخمه .




( مكتب العمل )
تم التصريح من إدارة الجوازات بأنكم من تتحملون المسئولية كأمله تجاه العمالة التي تسرح وتمرح بالمدينة ، والتي تمكنت من كل شي ، مما جعل الدنيا تضيق بالشاب السعودي كأضيق من خرم الإبرة .!! فسوق برزان هو اقرب مثال فقد تحول إلى مدينه ليست من مملكتنا !!

( الزراعة )
الحاضرة الغائبة ... فلم أشاهد أي دور لها بمجال البيع والشراء بسوق الخضار ، وقالوا ان الأمانة هي المسئولة وهي صاحبة الاختصاص ، لذا ما هي مهام وزارة الزراعة غير التوعية والإرشاد ، إننا نعلم بان الخضار المعروضة للبيع بأسواقنا تحمل مواد سامة ، ولم تتشرف وزارة الزراعة بالكشف عنها او التحذير منها وعلى الأقل تنبيه المزارعين المسيطرين الأجانب من استخدامها بالطريقة مفرطة ، وكما هو من حقنا ان يتم توفير جهاز كشف بقايا السموم كباقي المناطق .




( المياه )
تلوث وشيك بالآبار من تدفق مياه الصرف الصحي ومن نسبة اليورانيوم ، دون حراك من عام 1424هـ وغيري طالب وحصل على مياه محلاة من البحر ونحن يعاد معالجة مياه الصرف لنا .!!
ومشاريع متعطلة ومنها مشروع الصرف الصحي ، والذي يدخل عامه السابع ولم تقطع تلك المؤسسة ربع شوطها بصمت غريب ، فقد يكون الأقرب لها هو ( نهاية رجل شجاع ..!!! ) ، ويتزامن الوضع مع هذا بمشاريع تصريف مياه السيول مشاركتاً مع الأمانة .




( المحاكم وكتابات العدل )
هنا حدث ولا حرج ، فالملاحظات كثيرة وكبيره تقاس بإحجام الجبال ، كيف لا والمواطن ( هرم ) وهو ينتظر النظر بقضيته التي تقدم بها جده .!!!




( النقل والمواصلات )
لا نطلب إقامة سور الصين العظيم هناك .!!! أن الدائري العظيم بحائل ! بحاجه إلى سياج ، فهذا الخط الناري قد يتحول إلى ( طريق للموت ) حيث لا وجود للحواجز المعدنية التي تمنع قائدي المركبات والعابرين من التنقل من مسار إلى مسار وقد حذرناكم سابقاً من هذا ، والنتيجة حوادث دهس وأولها الطفلة ذات الأربع سنوات ( رحمها الله ) ، والأكيد إننا ننتظر كارثة بعد كارثة ليتم التحرك .

( الشؤون الإسلامية )
ارتجالية بلا أهداف ملموسه ، مساجد غير نظيفة ، والغبار يكشف هذا على مصاحف القرآن الكريم ، أجانب مؤذنون بوكالة غير شرعية لتلك المساجد من الإمام ، مساجد تستغيث وتطلب تجديدها وتجديد فرشها وأجهزتها ، ولكن لم تجد أذان صاغية ، فمتى يتحرك هؤلاء المسئولين لنجدتها والابتعاد عن المثالية لبعض الجوامع .!!

( التربية والتعليم بنين وبنات )
لا ارغب بالحديث عن المعلمين والمعلمات وظروفهم ومعاناتهم الطويلة فلا يكفي هذا العشرات من الصفحات وخاصة من يعملون بالقرى ، ولكني احصر حديثي عن المياه الشبه ملوثه والوجبات الغير صحية بمقاصف جميع الطلاب والطالبات ، فلو نظرنا إلى الخزانات الأرضية لكثير من المدارس لوجدنا العجب العجاب من الترسبات والجراثيم والاكتفاء بمظهر (برادات الماء ) الجديدة .!! وإذا وقفنا لدى نوعية الوجبات المباعة بالمقاصف فلن نجد (1%) من القيمة الغذائية ، وهذا غير من اعد تلك الوجبات التي يقر ويعترف الكثير من أخصائيين التغذية إنها مصدر للإمراض ، فمتى يتم تدارك الوضع ؟ ومتى تتدخل إدارة صحة البيئة للكشف عن مصادر تلك الأغذية المباعة بالمقاصف ؟ ولا ننسى ان بعض مدراء المدارس يمنعون الفسحة المدرسية لتجارتهم بالمقصف ، علماً ان الفسحة المنزلية حق للطالب و للطالبة ، لأنه وبكل بساطه لم يتم توفير بالمقاصف ما يريدونه صحياً .

( الأحوال المدنية )
كثيرة هي الملاحظات وقد لا يسعنا ذكرها هنا ، ولا نستطيع اختصارها ولكن لماذا لا يتم افتتاح فروع للأحوال المدنية ببعض المواقع بالمنطقة مثل الحائط والشنان والشملي لتسهيل أمور الكثير من المواطنين سواء باستخراج بطاقات الهوية الوطنية او بإضافة المواليد ، لتخفيف الزحام والنظر لظروف الساكنين خارج المدينة .




( الخطوط السعودية )
للأسف ان نجد شعاراتهم ( نعتز بخدمتكم ) ( شكراً لاختياركم السعودية ) ... الخ ، وهم لم يتفضلوا بتقديم تلك الخدمة لمنطقة حائل ، ولكن لا نلومهم بشي ، بل الملامة تقع على أصحاب البشوت بالمنطقة ..!





هل تعلمون إن هناك مخطط للاستيطان على سطح القمر يقوم بدراسته علماء ناسا ..! ، ونحن هنا نعيد موال ( إلى متى ) ، أما ان تعترفوا بقصوركم للمواطنين وتجتهدوا بتوفير كل احتياجاتهم كلاً حسب مجاله واختصاصه ، او ( فالتنحي عن المنصب وحفظ ماء الوجه أفضل )



أصحاب السعادة
اعلم بأنني صريح أكثر من اللازم ، ولكن هذه هي الحقيقة التي نشاهدها جميعاً ، وهذه الحقيقة التي يريد كل مواطن ان يوصلها لكم ، فهنيئاً للمسئول الذي يدعوا له من لا يدعا عليه .


ولكم فائق تقديري واحترامي