الوفاء... هو بحر من الأخلاقِ والصفات الحميدة
لا غدر به ولا خيانة...أمواجه نسجتْها خيوط الاخلاصِ
والود والمحبة وسفنه قلوب رست مشاعرها على الطهارة
والنية الطيبة ...على المحافظة على العهود ِ وعلى البذل
من أجلِ الآخرين دون مقابل أو حدود
الوفاء.. هو زهرةٌ تستمد عبيرها من عطاء القلوب
فتنمو وتزهر ويزدادُ فوحُها مع كلّ عطاء متجدد
ومع كل عطاء صادقٍ...لكن ككلّ الزهرات
فٳن هذه الزهرة رقيقة...قد يهشمها ذوي القلوب القاسية
فتذبل... ومع مرور الوقت تموت..ككل بحر
فٳن الوفاء بحر لا حدود لعطائه
ترسو في مينائه سفنُ القلوب ِالطاهرة
والعابقة بشذى العطاء
أولى هذه السفن..سفينة الصداقة...سفينة راقيةٌ أبحرت من موانئ الحياة
ٳلتقت صدفة"بعد عواصف شرعتْها لمواجهة أقسى الظروف
ٳتحدت..تعاونت..وبا ت ٳتحادها حاجة" ٳنسانيّة" خالية"
من المطامع الشخصية والمصالح كم هي رائعة سفن الصداقة
سفن جمعتها عواصف الدهر ..فألفَت بعضها وعاهدت
طاقمها على متابعة المسيرة سويا"...دون خوف
فهدأت العواصفُ وٱستكانت الرياح
وأشرق فجر جديد شعاعه قبس من روح التعاونِ والاخاء
بجانب سفن الصداقة..ترسوفي ميناء الوفاء سفينة
ا لا وهي سفينة البذلِ والعطاءلأجل أغلى جوهرتين في حياتنا ٳنها سفينة الوفاء للوالدين
واجعلوا من قلوبِكم ميناء" ترسو فيه أنقى المشاعر
وأصدقَها...لتتجدّدَ أرواحنا جميعا"
بتفتّح براعمَ الوفاء...براعم نتمنى أن تزهر
ويفوح شذاها في عالمِنا