أكد أن قضايا الناس ليست سبيلاً لاستعراض القوة من الخارج

أكد أن قضايا الناس ليست سبيلاً لاستعراض القوة من الخارج
رئيس حملة السكينة: البعض يتاجر بملف "السجناء الأمنيين" لأهداف غير سوية

http://sabq.org/2qlfde
متابعة- الرياض: أكد رئيس حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبد المنعم المشوح، وجود حالة متاجرة من قِبل البعض في ملف "السجناء الأمنيين" عبر محاولة إثارته على نحو سيئ في مواقع التواصل الاجتماعي، واصفا هؤلاء بأنهم يسعون لأهداف غير سوية.

ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل عبد الله فلاح ونشرته "الوطن"، قال إنه يجب أن نفرق بين صاحب القضية وبين مَن يستغلها للتسويق لفكرة فاسدة تخدم منهجه وسلوكه المنحرف.

وأضاف: "فنلحظ أن صاحب القضية لديه حد واضح ويحترم الانتماء لهذا البلد ويخاف على بلده ويستجيب للحوار وللنقاش، كما هو واضح ذلك من خلال المداخلات والنقاشات .. أما الذي يستغل القضايا لأهداف منحرفة فنلحظ أنه لا يقبل الدخول في أي حوار، ويرفض أي فكرة تشتت ما يطرح، ويميل للاتهام والسخرية، وهذه طبيعة من لا يحمل القضية بل يتاجر بها".

وطبقاً للمشوح، فقد شهدت الفترة الأخيرة إطلاق العديد من الموقوفين ومحاكمات علنية واضحة، وشفافية في التعامل مع هذا الملف، وأدرك الجميع أن الملف في أيد شرعية ونظامية أمينة.

هذا الأمر، بحسب رئيس حملة السكينة، أثَّر بشكل واضح على الحراك داخل صفحات التواصل الاجتماعي، وانكشف الكثير من الصفحات والحسابات التي تتاجر بقضايا الناس وتستغلها لصالح أهداف غير سوية، وهو ما اعتبره من سوء التديُّن وسوء الأخلاق، مؤكداً أن آلام الناس وقضاياهم، سواء الشخصية أو المالية أو الاجتماعية، ليست للضغط أو الترف الفكري أو استعراض القوة من الخارج، فقضايا الناس تحتاج إلى الصدق والإخلاص في التعامل معها.

وشدد عبد المنعم المشوح، على ملاحظة حملة السكينة وجود فجوة كبيرة بين دعاة الفتنة والشباب والفتيات، خاصة في الفترات الأخيرة، وهو ما اعتبره مؤشراً إيجابياً لكنه يحتاج إلى رعاية وإلى إيجاد محاضن فكرية تجذب الشباب والفتيات وتستفيد من قدراتهم وإبداعاتهم.

وأشار المشوح إلى أن تلك الفجوة دفعت بانتقال جهود المغرضين إلى التركيز على بعض القضايا المشكلة وتضخيمها وادعاء المظلومية من خلالها وجذب المجتمع إلى الاقتناع بصورة بئيسة لا يرون فيها أي شيء جميل ولا مجال للإصلاح ولا طريق للعدل، فيما أكد على وجوب الثقة بالقضاء ورفض أي تشكيك في مصداقيته، لأن الطعن فيه يهدم كل شيء بعد ذلك، كما أهاب بوجوب المحافظة على الولاء الديني والوطني وإعلانه بشكل صريح وواضح.