إصدار جديد عن الرسوم الدنماركية!!!
حمل كتاب يتضمن تحقيقا في قضية الرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد ، رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن، المسؤولية الرئيسية عن هذه الأزمة التي أثرت سلبا على صورة الدنمارك في العالم الإسلامي في الأشهر الأخيرة الماضية.
ويتضمن الكتاب الصادر حديثا في الدنمارك أول تحقيق نقدي لأخطر أزمة شهدتها الدنمارك بعد الحرب العالمية الثانية، ورفضت حكومة راسموسن أي لجنة للتحقيق فيها رغم طلبات المعارضة.
وتم تحليل نحو 4 آلاف وثيقة لهذا الكتاب الذي شارك في وضعه رئيس تحرير صحيفة "بوليتيكن" المعارضة القريبة من يسار الوسط توغر سايدنفادن والمؤرخ روني انغلبريت لارسن. ويقول سايدنفادن إن رئيس الوزراء الدنماركي "تلاعب بنجاح كبير بالرأي العام" الدنماركي وكان "يفتقر إلى المهارة الدبلوماسية".
وأوضح سايدنفادن، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "الظاهرة الاستثنائية التي حولت هذه القضية المحلية إلى أزمة دولية هي افتقاد الحكومة الدنماركية - التي رفضت بشكل منهجي أي حوار مع العالم الإسلامي - للمهارة الدبلوماسية".
وأشار خصوصا إلى رفض الحكومة الدنماركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي استقبال سفراء 11 دولة إسلامية في كوبنهاغن كانوا يأملون في التحدث اليها بشأن الرسوم التي نشرت قبل شهر في صحيفة "يلاندس بوستن" وبشأن الجو المعادي للمسلمين في الدنمارك.
وأكد أن "الحكومة الدنماركية أوهمت السكان أن السفراء كانوا يريدون التدخل من أجل الحد من حرية الرأي والدعوة إلى الزام الصحيفة بالتراجع وهذا الأمر لم يكن صحيحا".
وصدر الكتاب الذي يحمل عنوان "أزمة الرسوم: التاريخ والمسؤولية" ويقع في 336 صفحة الخميس 15 يونيو/حزيران في الدنمارك.
وهو أول وثيقة تبرئ أئمة مسلمين الذين يعتبرهم الرأي العام والسياسيون الدنماركيون مسؤولين عن الاحتجاجات العنيفة ضد الدنمارك التي أدت في فبراير/شباط الماضي إلى إحراق الممثليتين الدنماركيتين في دمشق وبيروت.
وقال سايدنفادن إن "الأئمة المتهمين حتى من قبل الصحافة عملوا داخل الدنمارك وخارجها على الحد من الأزمة وتهدئتها وليس على تصعيدها"، موضحا أن "الاستخبارات الدنماركية نفسها اعترفت بانهم لعبوا دورا إيجابيا في هذه الأزمة".
العربية
JOKAR
|