استئجار الطائرات يتسبب في أزمة بين "الخطوط" وحملات حجاج الداخل

شروط مجحفة في السداد وارتفاع في قيمة التذاكر ومواعيد مضروبة
استئجار الطائرات يتسبب في أزمة بين "الخطوط" وحملات حجاج الداخل

http://sabqgroup.com/node/56834
سلطان المالكي - سبق – الرياض: علمت "سبق" بوجود أزمة بين "الخطوط العربية السعودية" وأصحاب حملات حجاج الداخل حول تأجير طائرات موسم حج هذا العام.
وقالت المصادر لـ"سبق" إن سبب الأزمة قيام "الخطوط" بتحديد آخر موعد للسداد يوم الأربعاء الماضي 25 شوال، بدلاً من الموعد المحدد في الأوراق، المبلَّغ لأصحاب حملات حج الداخل، وهو الأربعاء 3 ذي القعدة.
وأكدت المصادر لـ"سبق" أن اتصالات مكثفة تجري حالياً بين المسؤولين في "الخطوط" بمنطقة الرياض وأصحاب الحملات؛ في محاولة للتوصل إلى حل للمشكلات الناجمة عن تقديم آخر موعد للسداد أسبوعاً دون إشعار مكتوب أو إخطار رسمي لأصحاب الحملات؛ حيث طُلب من كل صاحب حملة كتابة طلب لـ"الخطوط"، ورفض استقبال طلبات مجمعة من أصحاب الحملات.
وكانت "الخطوط" قد أعلنت في الصحف المحلية بدء تقديم طلبات الراغبين في استئجار طائرات لغرض نقل حجاج الداخل، وحدَّدت إدارة المبيعات بالرياض الآليات التي يجب اتباعها بهذا الخصوص، وقالت إنه سوف يتم السحب على الرحلات بنظام "القرعة" يوم الأحد 21 شوال 1433 بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض الساعة التاسعة صباحاً، واشترطت أن يقدَّم الطلب بخطاب على مطبوعات الحملة الرسمية الراغبة في استئجار الطائرات، متضمناً العدد الذي تحتاج إليه من الطائرات، مع ضرورة احتواء الخطاب على أرقام الاتصال بالشخص المخوَّل بالتعامل مع "الخطوط" من هاتف وفاكس وإيميل، مع صورة من السجل التجاري واشتراك الغرفة التجارية، ونسخة من تصريح مزاولة مهنة خدمة الحجاج، وخطاب تفويض رسمي مصدَّق من الغرفة التجارية باسم المفوَّض لحضور القرعة على الطائرات، وتوقيع عقد استئجار الطائرات، واستلام بطاقات الصعود للطائرة، وشيك مصدَّق بثلاثة آلاف ريال باسم "الخطوط"، يخوَّل بموجبه للمتقدم الدخول في "القرعة".
وفي يوم 21 شوال حضر ممثلون عن حملات حجاج الداخل، وتم إجراء القرعة بين عدد 65 شركة على 40 رحلة، وحُدِّدت آلية التسوية المالية - طبقاً لـ"الخطوط" - من يوم 22 شوال حتى نهاية دوام الأربعاء 3 ذي القعدة 1433، وعند قبول المتقدم برحلته التي تم اختيارها يتعين عليه الآتي:
أولاً: اعتماد الضمانات البنكية لتخصيص الطائرات له مبدئياً عن قبول الرحلة، وتكون بكامل القيمة للرحلات في الذهاب والعودة، على أن يعاد الضمان بعد سداد كامل قيمة الرحلات بحد أقصى 30 يوماً من موعد إقلاع الرحلة.
ثانياً: سداد الدفعة الأولى، ومقدارها 50 % من القيمة الإجمالية.
ثالثاً: تقديم ضمان بنكي من الحملة التي قامت باختيار الرحلات، ومقداره 10 % من القيمة الإجمالية للرحلات المخصصة لها باسم "الخطوط"، ويكون صالحاً حتى نهاية شهر صفر من العام 1434.
رابعاً: أن يقوم العميل بعد ذلك بتوقيع العقد وإنهاء باقي الإجراءات النظامية اللازمة.
خامساً: على العميل سداد الدفعة الثانية والأخيرة من قيمة الرحلة 50 % قبل نهاية يوم الاثنين 22 ذي القعدة 1433.
سادساً: الرحلات التي يتم اختيارها لن يقبل تحويلها إلى أي عميل آخر.
وقالت المصادر إن سبب الأزمة تقديم الموعد المحدد للسداد أسبوعاً بالمخالفة لما هو معلن من "الخطوط" في أوراقها الرسمية، المبلَّغ به أصحاب الحملات، إضافة إلى الارتفاع الكبير في قيمة التذكرة الواحدة "1200 ريال"، وأن غالبية الرحلات المقدَّمة لحملات الحج لا تصلح في مواعيد الذهاب والعودة في موسم الحج، وأن الشروط المعلنة لأصحاب الحملات كلها مجحفة، وهي أشبه بـ"شروط إذعان"، وأن رحلات حجاج الداخل لا تملك إلا الإذعان.
وعلمت "سبق" أن لقاءات مكثفة بين أصحاب الحملات ومسؤولي الخطوط في الرياض تتم لحل المشكلة، بعد اعتراف بوجود أخطاء في تقديم موعد السداد لمدة أسبوع دون إخطار كتابي من مبيعات "الخطوط" لأصحاب الحملات.