06-18-2006, 09:10 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2789
|
تاريخ التسجيل : Feb 2006
|
أخر زيارة : 11-18-2006 (01:00 AM)
|
المشاركات :
1,947 [
+
] |
التقييم :
50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
من أجل لغة القرآن الكريم
بقلم: وليد أبو النجا
في ظل التراجع الشديد للمستوى اللغوي للناطقين بلغة الضاد، لغة القرآن الكريم، أصبحت الحاجة ماسة الى وظيفة المراجع اللغوي في كل مؤسسة صغيرة أو كبيرة، أيا كان نشاطها، ديني أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، تعليمي أو اعلامي أو صناعي أو زراعي أو صحي أو خدمي، أو غيرها من الانشطة والمجالات.
وقد يتعجب البعض من الادعاء بحاجة كل مؤسسة على اختلاف نشاطها الى استحداث هذه الوظيفة، فإذا كان هذا مفهوما في المجال التعليمي أو الديني فما وجهته في المجالات الاخرى.
اقول بالمثال يتضح المقال: فعلى سبيل المثال المجال الصناعي، ألا تحتاج الشركات العاملة في هذا المجال الى اصدار قرارات، وتعليق نشرات، وترويج اعلانات، واعداد خطط، وكتابة تقارير، وتحرير عقود، هل يليق أن تمتليء كل هذه الاشياء بالاخطاء اللغوية الفادحة بحق لغتنا العربية، بل قد يتسبب الخطأ اللغوي في تحميل شركة في المجال الصناعي قدرا لا بأس به من الخسائر في حال ما اذا اخطأت في صياغة عقد من العقود، وكل ذلك بسبب عدم ادراكنا لأهمية اللغة الصحيحة في حياتنا.
وليست الشركات وحدها هي من يقع في هذا الخطأ، بل كثير من القنوات الفضائية العربية العريقة، الناطقة بالفصحى تقع في هذا الخطأ، ولاتمر نشرة أخبار، ولا برنامج حواري، ولا تقرير من غير أن يمتلئ بكثير من الاخطاء الصرفية، فضلا عن الاخطاء النحوية، من نصب الفاعل، وجر المفعول، ونصب المجرور، وجزم أغلب الكلمات خروجا من الخلاف، وعملا بالقاعدة المشهورة: سكن تسلم، ولو أن هناك مراجعا يتابع ويرصد ويوجه بحيث لا يتكرر الخطأ لارتفع المستوى، ولكن الخطأ يتكرر حتى يوقن السامع - من كثرة تردده - انه صواب لاشك فيه، ولا يظن القارىء أنني أتحدث عن تلك القنوات التي تختار مذيعيها من الصنف الذي ينطق الصاد سينا، والضاد دالا، والطاء تاء، والظاء ذالا، والقاف كافا، وكأن حروف اللغة العربية كلها حروف ترقيق لا تفخيم فيها، ولكني أتحدث عن القنوات الفضائية التي تحرص على انتقاء مذيعيها من أتقن الناطقين بلغة الضاد، بما فيها من حروف التفخيم والترقيق.
وما قلته في حق الشركات الصناعية والقنوات الفضائية ينسحب بدوره على الجرائد اليومية والاسبوعية والمجلات الشهرية والكتب وغيرها من الاصدارات.
ولست أزعم لنفسي اني قد امتلكت ناصية البيان العربي فلا أخطىء، واستقامة اللسان فلا ألحن، بل ما صدق عليهم يصدق علي وعلى غيري، وقد يجد القارىء الكريم في هذا المقال على صغره خطأ صرفيا أو نحويا أو تركيبيا، وان حاولت تصفيته من ذلك، غير أن ما أدعو اليه هو المراجعة الدائمة بحيث نصحح الخطأ دوما، ونرفع مستوى الخطاب العربي، وإلا أتى على أمتنا زمان تتكلم فيه لغة لا تمت الى العربية بصلة إلا من حيث الاسم وحده.
ولا يحسب القارىء الكريم أني خريج احدى كليات اللغة العربية، وأن ذهني قد تفتق عن هذه الحيلة الماكرة لايجاد وظيفة لي ولزملاء دراستي في كل مجال، فأنا خريج كلية شرعية، وأعمل والحمد لله، ولولا هذا الظن لقلت بأهمية وجود مراجع لغوي وشرعي في كل موقع، والله من وراء القصد، وهو الهادي سواء السبيل
ام هزاع
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|