"" الـ.,,.ـعـ.,,.ـرض مـ.,,.ـسـ.,,.ـتـ.,,.ـمـ.,,.ـر ""

( مش حتئدر تغمض عينك!)


:
.
بالآحرى استطعنا أن نغمض أعيننا لفترة من الزمن
استغرقت جزء من الثانية ولكي اكون اكثر تفائل ثواني معدودة
اغمضنا أعيننا عندما رأينا الأعضاء المبتورة والأشلاء المنثورة في شوارع بغداد
أغمضناها بشدة عندنا راينا عبر إعلامنا رؤوس العراقيين تتدحرج في شوارع بغداد!
أغمضناها اكثر وبحرقة عندنا قرأنا خبر مصرع سيدة عراقية في شهرها التاسع ووالدتها المرافقة لها برصاص المحتل !
ولا انسى مصرع مولودها الشهيد المنتظر!
أغمضناها بقهر عندما رأينا كيف تٌشييع جثث الرضع .. كيف تكتب النهاية على حياة لم تبدأ بعد !
تغافلنا عن خبر إصابة عدد من الاطفال بالعمى الدايم فقط لانهم شاهدوا هذه المجازر!
ونحن ؟

:
مازال العرض مستمر .... !

:
بالأمس تجاهلنا نسف اطفال منهم الرضع! لم يكن ذنبهم سوى انهم خرجوا للتزهة على شاطئ البحر .. لحظة!
البحر هذه المره لم يغدر بهم .. غدر بهم من كانوا على البحر!
هي ثواني بل كانت اقل
الفاصل بين السعادة والألم .. !
بين الأمان والهلع .... !
بين الحياة والموت.. !

.

والخبر .. الخبر مـــر مرور الكرام بيننا ..
لو تخيلنا ان هذا الخبر هو ذاته خبر فوز إحدى منتخباتنا العربية !
يا ترى سنرفع أعلامنا ؟
طيب .. لو تخيلنا ان هذا الخبر هو ذاته خبر فوز نجم الخليج في إحدى دوراته!
يا ترى هل ستعاد حلقاته !؟
طيب .. لو تخيلنا ان منظر هدى التي فقدت بالأمس 3 إخوة ووالدها ووالدتها بعدما أمطرت السماء عليهم بالقذائف الإسرائيلية
لو تخلينا منظرها وهي تدفن راسها بالرمل بجانب جثث عائلتها
هو ذاته منظر ابو الهش في إحدى حفلاته !؟
يا ترى هل سيخصص الإعلام إحدى برامجه لاستضافتها !
:
.
ونحن ؟!
:

مازال العرض مستـــمر

:
ههه وكانت من أحدث الادعاءات المزيفة والشعارات العاطفية الوهمية التي تلوح بها أمريكا من وقت لآخر هو ما تناولته الأخبار العالمية عن ( قلق بوش بشأن انتحار 3 من سجناء غوانتنامو )
لهذي الدرجة نحن ساذجين .. مغفلين .. مبتسمين .. مخدوعين .. << على الدوام !؟
حتى تستمر الجدة أمريكا بنسج أكاذيبها وأدلتها الفاضحة وتوزيعها على الدول النامية كهدية رأس السنة !
للأسف لم يكن سجن غوانتنامو ألا شهادة عار انضمت إلى ما قبلها من الشهادات التي تضمن استحقاق ماما أمريكا
لجائرة أكبر دولة مخادعة في تاريخ البشرية! مرفق معها شهادة سوء سيرة وسلوك!
:
.
هل صدقتم روايتهم المخجلة كعادتهم بأن المنتحرين أقدموا على الانتحار عن طريق الشنق
بخيط ملابسهم الداخلية! ؟
ظهـر على شاشة التلفاز بالأمس شخص أجنبي يؤكد ويكاد يبصم أنه لم توجه لأي سجين في غوانتنامو أي تهمة بشأن عمليات إرهابية ..! إذن .. لماذا هذا الاضطهاد والقهر النفسي والجسدي والفكري لأشخاص لم يكن ذنبهم سوى أنهم تواجدوا في مكان ما على هذه الأرض ليقدموا خدمات إنسانية!

:
والعرض ما زال مستمر .. !!
.
:
بوش قلق بشأن منتحرين غوانتنامو ويوجه أوامره بالتعامل بصورة إنسانية مع جثث المتوفين!!!!!
بعد شنو يوجه ويقلق!!؟ بعد الانتهاكات للكرامة الإنسانية؟ .. بعد صنوف التعذيب والويل لأنفس بريئة ؟!
بعد شنو بعد الممارسات الوحشية والجنسية على الطريقة الأمريكية التي تحدث في جزيرة كوبا وعلى حدود الشقيقة بغداد ؟!!
بعد شنو يا اغبي مخلوق على وجه البريه ..
و بوش يقدم أسفه عن مقتل كم رضيع عراقي برصاص جنوده عن طريق الخطأ !
يلعن شكلك يا بوش .. كل ما تذكرت طريقتك الحقيرة في العزاء وإنعدام ذوقك تذكرت زميلة دراسة أمريكية
بعثت لي بإيميل عتاب لاني لم أعزيها في وفاة ************ها الوفي !
:
هذه أمريكا التي تغنى بها الغرب واقتدى بها الشرق ! هذه أمريكا الدولة الطاغية .. الأسطورة الظالمة ..
الأم المجنونة .. هذه أمريكا الحقيرة .. هذه أمريكا الداعم الرسمي لحقوق الإنسان الوهمية ! هذه أمريكا الديموقراطية الكاذبة !
هذه أمريكا الجاهلة .. هذه أمريكا الباحثه عن تغريب الحقيقة دوما وابدا ! ..
:
ومازال العرض مستمر !!
:
.
عذراً بغـــداد ..
عذراً فلسطين ..
عذراً يا هدى ..
عذراً يا عباس ويا كريم
عذراً يا كاظم ويا جعفر ..
عذراً يا فاضل ويا زهـراء
عذراً يا اطفالـــــــــــــــــــهـــم ..
عــــذراً يا من سكن غوانتنامو.. !
اصبروا وصابروا وتوكـــلوا على الحـــــي الذي لا يموت
اما نحــن ههه فالعرض مستمر !!!!!!
:
نراهم ع التلفاز ونقرأ عناوين مصرعهم على وجه الجرايد المحليه .. ونكتفي بذلك !
صمتنا .. وما زلنا نصمت كم نحن مثاليون في مشاهدة أفلام الرعب !.
:
والله يتهرب قلمي من كتابة النهاية! ..
ليس خوفاً ..
وليس عجزاً ..
وليس مللاً ..
بل ضعفاً وخجلاً !
ولم اكتب ألا من اجل الكتابة
ولأنها سبيــــلي الوحيد للتعــــبير ..
ولتشهد الحروف اعتراف إنسان مقعــد مّر من هنا!
ولتشهد الحروف تغافلنا عن كثيير من القضايا الحيه ..
ولتشهد الحروف تفاهت بعض رواد النقاش عندما كان الإعلام
ينقل صور هدى بين حين وآخرى ويجري مقابلاته مع اهل شهداءغوانتنامو نحسبهم كذلك كانوا يتناقشون بيننا وبصوت مزعج
هل ترقص المرأة امام زوجها او لا ترقص !
:



دمـــــــــتـــم . . . بــــــــــــــود



تــــاّيــقــرٍ