بدأت الدائرة الإقتصادية التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة، اجراءات إنشاء أول جمعية خيرية تعنى بمكافحة مرض الإيدز في البلاد إختارت لها إسم (الجمعية السعودية لمكافحة مرض الإيدز).
يأتي ذلك وسط مؤشرات بارتفاع داء نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في السعودية طبقا لآخر الاحصائيات الرسمية التي أشارت لتزايد معدل الإصابة 18 في المائة عن العام الماضي.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية السبت 8-7-2006 أن الدعوات وجهت لـ20 من رجال وسيدات أعمال سعوديين خلال الأيام الماضية، ليكونوا أعضاء مؤسسين للجمعية، وتمت موافقتهم على الإنضمام للجمعية كمؤسسين، وهي الخطوة التي قالت عنها مصادر مقربة للجمعية أنها جاءت لتضمن دعما ماديا ومعنويا كبيرا لتحقيق أهداف الجمعية التي ستواجه تحديا كبيرا في تنفيذ برامجها، وسط مجتمع محافظ لايزال يتعامل مع كل مفردات المرض بشيء من السرية رغم الشفافية التي أظهرتها وزارة الصحة السعودية في الأعوام الأخيرة بإعلان أعداد المصابين ، بحسب ما ذكرته الصحيفة في تقرير الزميل على مطير.
وكانت إجتماعات مكثفة قد جرت في الأسبوع الماضي بين الأعضاء المؤسسين، لوضع النقاط الأساسية لإنشاء الجمعية في أسرع وقت ممكن، على أن تبدأ الجمعية أولى خطواتها بتنفيذ حملة توعوية كبيرة في منطقة مكة المكرمة تشمل الشوارع والميادين العامة، ووسائل الاعلام المحلية، والقنوات الفضائية، وأماكن التجمعات الرياضية والشبابية، وذلك لضخ دماء التوعية في أكبر شريحة مستهدفة، خاصة وأن العلم الحديث عجز حتى الآن عن إيجاد مصل أو عقار شاف للمرض.
وتهدف الخطة الأساسية للجمعية إلى التوسع مرحليا بافتتاح فروع لها في أماكن أخرى من البلاد حسب ما تقتضيه الحاجة، لتغطية الجوانب الوقائية والتوعوية، والتنسيق في الاجراءات مع الجهات المعنية بمكافحة المرض للوصول إلى أكثر الحلول نجاعة في السيطرة على المرض في أقل بقعة بشرية ممكنة.
يشار إلى أن وزارة الصحة السعودية، أعلنت خلال مؤتمر دولي في الرياض، الشهر الماضي على لسان الدكتور رياض عبد العزيز الخليف، استشاري علم الوبائيات ومكافحة العدوى، مدير إدارة المناعة والبرنامج الوطني لمكافحة الايدز في السعودية واحصائيات البرنامج الوطني للايدز بالسعودية، بأن عدد الحالات التراكمية المسجلة في السعودية منذ عام 1984 وحتى نهاية ديسمبر 2005 بلغ 10201 حالة، 80 في المائة منها بين المقيمين غير السعوديين أي حوالي 7816 حالة غير سعوديين، ويبلغ عدد السعوديين المصابين 2316 مصابا.
الشرق الأوسط
JOKAR
العرض الشجري
