"
"
هَا أَنَا مُجَدَّدَاً أَختَبيء بِمَظَلَّةِ أَعيُنِكُم لأَفتَخِرَ بِوُجُودِي بَينَكُم
فَكُلُّ إِنتِمَاءٍ لِخِلافِكُم " مُهمَل "
فَضفَضَة وَشَيءٌ مِن وَاقِع أَبى البَقَاء بَينَ أَورَاقِي
وَ طَاوَعتُهُ طَمَعَاً بِـ مُصَافَحَتِكُم
""
""
رُؤيَة وضَحِيَّة :
تَأنِيبُ الضَمِيِرِ قَد يَكُونَ حَاضِرَاً إِلاَّ عَن قَصد
" نَحنُ جُبِلنَا هَكَذَا "
الفَارِق بَينَ إِنسَان وَ إِنسَان لافِتَه كُتِبَ عَلَيهَا [ إَحسَاس ]
مَن يَفتَقِد ذَاتَ الصِفَة تَكُونُ نَفسُهَ الأَمَّارَة أَوَّلَ خُيُوطُ الأَذَى
""
غُربَة عَلَى أَجنِحَة الوَهم :
يُوهِمُ نَفسُهُ بِفَهمِ مَايَدُورُ حَولِهِ بِـ دَافِعُ الإِدرَاك وَحُجَّةُ الرَغبَة
يَمضِي غَيرَ آبِهٍ بِأَحلام يَعِي " إِستِحَالَة تَحَقُّقِهَا "
وَمَعَ ذَلِكَ يَمتَطِي خَيَالاتُهُ بِإِستِرسَال أَجمَلُ اللحظَاتِ الخَيَالِيَّة
غَيرَ مُبَالِي بـ عِبءِ الحَمَاقَة التِي يَرتَكِبُهَا
""
عُزلَة وَمُتَنَفَّس :
يَكُونُ بِـ رُكنٍ قَاصِي يَرَى بِهِ المَلآذ
يُسدِلُ سِتَار الزَمَنَ عِن كُلِّ شَيءٍ قَد مَضَى
يَنغَمِس بِ سُبَات طَوِيل
تَرقُبُه نَظرَاتُ الإِستِغرَاب وَتَستَفِزُّهُ الأَنفُس
ومَعَ ذَلِك لا يَجعَلُ مِن مَخرَجِهِ فَتِيل قَد يُودِي بِـ قَلبِهِ أَوَلاً !
"
تَحَوُّل وَخَسَارَة :
قُلُوبٌ مُغَلَّفَة بِ الصِدق أَتَت عَلى مَوَاقِدُ الأَلسُن
وَجَبَرُوت الحَوَآس والنَاس
لَم تُصَارِعُ قُبُحُ المَلامِح والنُفُوس
ولَم يَكُن مِنهَا إِلاَّ أَن تَغَيَّرت نَظرَتُهَا للحَيَاة
""
شُمُوخُ قَلَم وإِنكِسَار :
لايَهُمّ إِن كَانَ أُنثَى أَم ذَكَر
نَبَضَ بِمَشَاعِر لامَسَت القُلُوب
تَسَاقَطَت أَورَاقُهُ كـَ أَروَاح
صَفَّقَ لَهُ الكَثِيِر , وَثَمِلَ بِهِ أَكثَر
جُلَّ أَلَمِهِ أَنَّهُ يَعِي أَنَّ صَاحِبُ الشَأَنِ بِكِتَابَاتِهِ لايَرَاهـ !
""
وَمضَة وَمَخرَج عَلَى حَافَّة عَقل [ أَنت ] :
ثَرثَرَة حِينَمَا يَكُونُ الحَدِيثُ عَنك , لاتَستَسِيغَهُ الآذَان ولا القُلُوب
مَاهُوَ أَبَلَغُ فَقَط : الوَقَائِع والدِمَاء ! وأَنَا أَكبَرُ شَاهِدٍ لآثَارُك ..