أنفسهم وأحبائهم". وتشمل عوامل خطر الأمراض القلبية الوعائية،
زيادة الوزن/ البدانة، قلة النشاط البدني، التدخين، ارتفاع دهون الدم،
داء السكري وارتفاع ضغط الدم، وكل منها يمكن التحكم به.
وقد صنفت الدراسة ارتفاع دهون الدم، اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون،
والتي غالبا ما تظهر نتيجة النظام الغذائي ونمط الحياة –
بأنها عامل الخطر الرئيس الأكبر للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية،
حيث تبين أن تصب 70% من الذين خضعوا للفحوصات،
وجاءت البدانة في منطقة البطن في المرتبة الثانية بنسبة 68%. وأشارت الدراسة
إلى أن السمنة والبدانة تنتشر بين الإناث في المنطقة على نطاق أوسع
من الذكور. وقد تبين أن 43% ممن شملتهم الدراسة لديهم ارتفاع في ضغط الدم،
و37% يعانون من البدانة1، و25% مصابون بداء السكري و14% من
المدخنين. وقال البروفيسور عثمان متولي: "
الوعي يلعب دوراً هاماً في الحد من عوامل الخطر وخفض أعباء الأمراض
القلبية الوعائية. فالعديد من عوامل الخطر مثل
ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول لا تسبب أية أعراض إلى أن تحدث
مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية.
لذلك هناك حاجة لتثقيف المجتمع وتشجيعه على معالجة
عوامل الخطر هذه على الرغم من طبيعتها الصامتة.
ويوفر اليوم العالمي للقلب منصة مثالية لزيادة الوعي بشأن
المسائل المتعلقة بالقلب". كما يقول المثل الشهير درهم وقاية خير
من قنطار علاج، وهذه حقيقة لا سيما عندما يتعلق الأمر بصحة القلب،
وفي هذا الصدد يوضح البروفيسور عثمان متولي مسلطاً الضوء
على بعض الطرق التي تمنع الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية: "
يعتبر التحكم بعوامل الخطر والسيطرة عليها من الطرق الرئيسية لمنع الإصابة
بالأمراض القلبية الوعائية.
أدت لوفاة ما يقدر بنحو 17.3 مليون شخص في عام 2008
فاتباع نظام غذائي صحي للقلب ويتضمن أطعمة تحافظ على مستويات الكولسترول والدهون يساهم بالتأكيد في خفض المستوى الكلي للكوليسترول والكوليسترول السيئ، التي تعتبر ضارة للقلب. وهذا النهج سيساعد أيضا في زيادة ما يسمى الكولسترول الجيد، (البروتينات الدهنية عالية الكثافة) وخفض الجزيئات الدهنية الأخرى والضارة التي تسمى الدهون الثلاثية". واختتم البروفيسور متولي مشدداً على أهمية ممارسة التمارين الرياضية، والسيطرة على الحالات المرتبطة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والوزن الزائد والإجهاد والعادات السيئة مثل التدخين.