قد يجلس أحدنا ليتفكر في أمر من أمور حياته الخاصة..فيجد نفسه بعد ذلك قد اتخذ القرارالذي يراه مناسبا لما يخص ذلك الأمر..
لا شك أن التفكر من نعم الله علينا.. ومن حرم التفكرفقد حرم خيرا كثيرا..وقد جاء في أكثر من موضع في القرآن الكريم قوله تعالى: (لعلكم تتفكرون) والتفكر في الدارين (الجنة والنار) يجعلنا نتخذ قرار نهائيا لا يقبل التردد أو التغيير.. فالله سبحانه وتعالى جعل لنا دواعي ترغيب ودواعي ترهيب.. فالنار للترهيب والجنة للترغيب.. والمؤمن عندما يتفكر في عذاب النار وما أعد الله لأصحابها من النكال وما يصدر منهم من ندم وصراخ ولوم وحسرة.. يجعله ذلك التفكر يتخذ قرارا في البعد عن كل ما يغضب الله ويوجب له العقوبة.. كما أنه اذا تفكر في نعيم أهل الجنة وما أعده الله لهم من جزيل العطاء وما فيها من أنهار ولذة ونعيم وبهجة.. يدفعه ذلك التفكر الى الجد والعمل لإرضاء ربه ليفوز بالجنة.. وهذا يدلنا على أهمية التفكر.. فمتى ضعف تفكرنا في الدارين وأشتد تفكرنا وانشغالنا بالدنيا كلما ازددنا بعد ذلك غفلة وتقصيرا وارتكابا لما نهانا الله عنه.. ولا ننسى أيضا التفكر في الدنيا وحطامها الزائل وأنها دار ممر وأنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة لحقارتها ودناءتها وانعدام الأمان فيها.. هذا هو التفكر السليم الذي يوضح للإنسان طريق الصواب .. اذن ما المطلوب مني و منك أخي القارئ..؟
المطلوب هو أن نجلس مع أنفسنا جلسة نرى من خلالها صورة الدنيا الحقيقية وصورة الآخرة التي نؤمن بما فيها من وعد ووعيد.. ومن ثم نحدد المسار الذي نريد التوجه له والمصير الذي نود أن نكون من أهله.
ملحوظه / ملطووووش
العرض الشجري
