بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان فيه رجل يتميز بكل صفات الرجولة فهو شيخ قبيلة وفارس وكريم وذو اخلاق فاضلة وكان عمره حوالي 50 سنة وكان مايمر يوم إلا وفي منزله ضيوف
وطلب الزواج من بنت من قبيلته عمرها حوالي 20 سنة ولم يمانع والدها زواجه لمكانته بين قبيلته وكانت الفتاة تتميز بجمال فارع يتمناها كل شاب من القبيلة
ولشدة جمالها دفع لها مهرا كبيرجدا وجهزها بأحسن جهاز و خلال فترة الزواج كان يدللها ولايرفض لها أي طلب ولمحبة زوجها عند اقاربه وقبيلته اذا زاروها النساء يسلمون على راسها ويقدرنها من تقدير زوجها ولكنها اغترت بنفسها واعتقدت أن الناس يقدرونها لشدة جمالها وفي أحد الأيام طلبت من زوجها الطلاق فسألها عن السبب
فقالت انت رجل كبير السن وأريد زوج يماثلني في العمر فطلقها وترك لها كل ماقدم لها من مهر وجهاز . ولم يأخذ منها شئ وبعد ما أكملت العدة تزوجت شاب في سنها من شباب القبيلة وبعد زواجها من ذلك الشاب وجدت نفسها معزولة عن الناس
ولم يزورها احد وفقدت الدلال ومحبة الناس لها وهنا عرفت ان الناس إنما كانوا يقدرونها من تقدير زوجها السابق وليس لجمالها كما كانت تعتقد .فندمت أشد الندم
ثم طلبت من زوجها الثاني الطلاق . فقال لها اطلقك بشرط ان تعيدي لي كل ماخسرت عليك من مهر وجهاز مضاعف لانها كانت تعتقد أنه مثل زوجها الاول يطلقها بدون مقابل
وهنا استنجدت بوالدها واخوتها فدفعوا لزوجها كل ما طلب وطلقها
وبعد : ان انتهت عدتها
كان عند زوجها الاول رجل اسمه عبيد يستقبل الضيوف اذا وصلوا لبيت الشيخ ويقدم لهم القهوة وكان من المقربين عند الشيخ وقابلته وطلبت منه ان يتوسط لها عند الشيخ ليتزوجها مرة ثانية وأنها نادمه على ماصار منها فنقل عبيد كلامها للشيخ
فقال له في الصباح أعطيك الجواب توصله لها
وفي الصباح أعطاه أبيات من الشعر
يقول فيها :
[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا عبـيد لا شفـت أريش العـيــن قـــــلّ لـه =علـــــــيـه مـــردود البــرا عشـــر نوبــات
جثــّيــْت حـبـلـــه يـــــــوم بيــديـــــه تـلّــــه =ولا ينــحكـــى يا عـبـيــد في فايتــن فـــات
أنـا عــــــذاب مــــــــلافـخــــات الاضـلّـــه =وزبــن التوالـي يوم لـــــوذات الأصـــوات
كلــــن عـلــى فـعـلـــــه وحــظّـــــه يـدلّــه=واترك علومـــــن مابهــا صــدق واثبــات
نصبـــر عـلـــى جــفــــواه غـــــلٍ يـغـلّـه=ومـــن لا تقــاضى حي يقمــح اليـا مــات[/poem]
وســــــلامتكم
ل.ا.ع.د.م.ت.ك.م
العرض الشجري
