الخيانة الإلكترونية

الخيانة الإلكترونية عالم التكنولوجيا الحديثة أصبح متداول في كل بيت من البيوت حتى في الدول الفقيرة وأصبح كل فرد من الأسرة يمتلك شيئ لنفسه من تلك التكنولوجيا من لاب توب أو أي باد او بلاك بيري أو جوالات جلاكسي وأيفون وغيرها ممن تتمتع بميزات متطورة في مجال المحادثات والدردشة الصوتية والمرئية .. مع تلك التكنولجيا أصبح المستحيل متاح وأصبح الصعب سهل ومعها توشح الحرام برداءات متعددة تُخفي خلفها مكر وخديعة تُوقع من يتعامل معها في شباك الشيطان التكنولوجي الذي يصطاد بصنارة الكترونية ضعيفين الإيمان .. نحن هنا لن نتناول كل سلبيات تلك التكنولوجيا الحديثة ولكن سوف نخوض في أحد تلك السلبيات التي انتشرت مثل النار في الهشيم في أغلب المجتمعات العربية هي الخيانة الإلكترونية .. من يتابع قصص الطلاق الآخيرة في مجتمعاتنا العربية يجد أن السبب الرئيسي هو أن الزوج أو الزوجة يتعرفان على شريك جديد لحياتهما غير الشريك الشرعي ويخوضان معًا بقصة حب الكترونية عبر النت أو الجوال من واتس أب أو فايبر أو بلاك بيري وغيرها وتمتد العلاقة إلى أن يصبح حب عميق ويتحول إلى الواقع و فالرجل ممكن أن يقع في الحرام أو تكون زوجة ثانية وثالثة له وهنا تقع المشاكل الزوجية وتنتهي بالطلاق أو بمصيبة , هذا الرجل الخاين ولكن عندما تكون الزوجة هي التي تخون فهنا تقع في الحرام وتنتهي القصة يا بالقتل أو كارثة وقليل بالطلاق ... ومع التطور اليومي في أجهزة التكنولوجيا والدردشة والمحادثات فأصبح من الصعب السيطرة عليها بل أصبح من المستحيل أن تمنع أحد منها وومن الصعب أيضًا المراقبة اليومية وأصبح الشيئ الوحيد الذي يمنع الانسان من الاندحار إليها هو قوة إيمانه وصلابة عباداته التي تحول بينه وبين تلك السلبيات الخطيرة , فالوازع الديني بالبيوت هو حصانة من أي شر أو سوء قد يقتحم البيوت لأن الشيطان دومًا يبحث عن الثغرات ويرمي في شباكه الشبهات حتى يصطاد من خلالها .... تعالوا بنا لنرى ما هي الأسباب التي تدعو إلى تلك الخيانة الإلكترونية .. كثير من الأزواج الرجال لا يمنحوا زوجاتهم كل مفاهيم الحياة الزوجية من حب قلبي وعشق حميم ومن وفاء واخلاص , فدومًا تجد أن هناك شيئ ناقص في تلك الحياة الزوجية , مما تضطر معه الزوجة ان تبحث عن هذا النقص مع شخص آخر , لأن زوجها بانشغاله بشغله أو لهوه أو بأصحابه أكثر من بيته يجعل ذلك النقص يكبر وينمو وتحتاج الزوجة أن تسد تلك الثغرات بطرق غير شرعية وبما انها دائمًا لوحدها بالبيت فتفعل ما تريد مع تلك التكنولوجيا وتبدأ الخيانة الإلكترونية ... أيضًا الزوجة قد تكون مصدر ازعاج للزوج في البيت بكثرة طلباتها , بكثرة كلامها على الآخرين , أو تكون غير مهتمة بنفسها ,لا تتطور من نفسها يوميًا مع زوجها حتى لا يرى غيرها في تلك الحياة , هنا يبدأ الزوج يبحث عن انسانة جديدة تفهمه وتشعر بكل ما يريد وأسرع شيئ الآن عبر تلك التكنولجيا الحديثة يبدأ الخيانة وتمتد إلى الواقع .. نأتي الآن إلى الحلول لتلك الخيانة التي انتشرت بشكل كبير وتعددت معها حالات الطلاق .. أهم حل في البيوت هو نشر الإيمان الصادق في القلوب ومراقبة العبادات والطاعات بالبيت , حتى إن كان هناك تقصير يسهل حله سريعًا .. الحل الثاني هو أن يهتم الزوجة بزوجته ولا يجعلها أن تشعر في أي نقص في حياتها معه وكذلك الزوجة تهتم في زوجها وتبدو له كل يوم انها عروسة جديدة وأن كل يوم يمر هو يوم زواجهم ... الحل الثالث مع إنه يصعب مراقبة كل أشكال التكنولوجيا بالبيت لكن تقدر بالمستطاع أن تراقب ما تقدر عليه وتقدر أن توهم من بالبيت أن على اطلاع على كل شيئ , فالوهم النفسي له مفعول سحري في تلك الحالات .. آخيرًا نتمنى أن يكون هناك توعية تامة في جميع مجالات حياتنا في المدارس وفي الجامعات وفي المساجد وفي المؤسسات وفي الجمعيات من مخاطر تلك التكنولوجيا الحديثة جدا والمتطورة مع التعريف بسلبياتها قبل ايجابياتها .. نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ جميع بيوت المسلمين وان يجعلها بيوت آمنة سعيدة مطمئنة .. منقوول