قرر القضاء الدنماركي تجديد حبس سبعة شبان مسلمين بتهم مبدئية حول ضلوعهم في التخطيط لأعمال إرهابية في الدنمارك والخارج، مدة أربعة أسابيع أخرى مع ابراز ادلة جديدة قدمتها الشرطة، وذلك بموجب قوانين مكافحة الارهاب التي بدأ العمل بها بعد هجمات 11 من سبتمبر على الولايات المتحدة، فيما افرجت الشرطة عن اثنين اوقفا في القضية نفسها.
وقال القاضي الجمعة 8-9-2006 إنه يخشى أن يضر الإفراج عنهم بالتحقيق الذي تجريه الشرطة. والشبان الدنماركيون السبعة مسلمون وتتراوح اعمارهم بين 18 و33 عاما، وهم ستة من اصل فلسطيني وكردي عراقي والسابع دنماركي اعتنق الاسلام. وجميعهم يقيمون في ضاحية "فولسموز" بمدينة "أودينسي" ثالث كبرى مدن الدانمارك وحيث يعيش عدد كبير من المهاجرين.
ولكن المدعي العام قال ان الحبس الاحتياطي لا يعني انه سيتم توجيه الاتهام الى السبعة. وكانت وزيرة العدل الدنماركية وصفت المجموعة بأنها "أخطر" خلية "إرهابية" تواجهها الدنمارك. ولكن الشرطة قالت إنه ليس لها علاقة بالمخططات التي أحبطت أو اكتشفت في بريطانيا والمانيا.
ونشرت وسائل الإعلام الدنماركية بيان القاضية إنغريد ثويركلسين الذي أفاد بأن "دلائل الاشتباة كافية لإبقاء الموقوفين السبعة قيد الاحتجاز وفق قانون الإرهاب فقرة 114" وأشارت القاضية في بيانها أنها طالبت "الشرطة خلال الا ربعة الاسابيع القادمة بتقديم أدلة مؤكد وإلا فإن االمحكمة سوف تعيد النظر في احتجازهم على أن يطلق سراحهم في حال عدم توفرها".
ويربط المراقبون بين عملية الاعتقال واقتراب الذكرة السنوية لنشر الرسوم المسيئة للرسول في 30 من سبتمبر/ايلول 2005. وقال ماهر عرار (18 عاما) وأحد الاثنين الذين أطلق سراحهما إن " عملية الاعتقال كانت ناجمة عن سوء فهم كبير. وهذه ليست المرة الاولى التي تجري فيها اعتقالات بهذا الشأن في الدنمارك، فقد اعتقل قبل نحو شهرين 4 اشخاص تردد أنهم كانوا بصدد تصنيع قنابل ومتفجرات وخامس من أصل مغربي اتهم بالترويج عبر الانترنت بالدعوة لشن حرب مقدسة على خلفية قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم".
وقال محمد الخالد سماحة المعروف بأبو بشار، لـ "العربية.نت" إن عملية الاعتقال جرت للمشتبه بهم فجر الثلاثاء الماضي على منازلهم حيث قامت الشرطة في البداية باعتقال الرجال والنساء لتطلق فيما بعد سراح النساء.
وأضاف أبو بشار "أعرف جيدا بعض هؤلاء المعتقلين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و33 عاما"، وتابع "إنهم أشخاص مسالمون وليس لهم ميول متطرفة وينتمون إلى جماعة الدعوة والتبليغ المعروفة بنبذ العنف والارهاب ولاتتدخل في السياسة وعملها هو دعوة الناس الى الاسلام والمحبة". من جهتهم أبدى أصدقاء وأقارب المعتقلين استغرابهم وانزعاجهم من عمليات الاعتقال وطالبوا بإطلاق سراحهم فورا.
وقال أبو بشار إنه تعرض "شخصيا للمضايقات من وسائل الاعلام الدنماركية قبل أيام عدة" بعد أن تحدثت بعض الصحف الدنماركية عن علاقة له بشخص لبناني اعتقل في ألمانيا بتهمة الاعداد مخطط لتفجير محطة قطارات حيث ضبطت الشرطة رقم هاتف أبو بشار مع المتهم اللبناني. وادعت الصحف أن أبو بشار كان ينوي إخفاء اللبناني في الدنمارك بعد تنفيذ العملية التفجيرية على ان يساعده في الهرب الى شقيقه في السويد.
وقال أبو بشار إن ثمة "محاولات لتلفيق التهم ضدي كوني ترأست وفدا من الجالية المسلمة بالدنمارك وسافرنا إلى مصر والتقينا بأمين جامعة الدول العربية عمرو موسى وشيخ الأزهر" الأمر الذي أثار العالم الإسلامي على الدنمارك بعد قضية الرسوم المسيئة للرسول التي تفجرت في يناير/كانون الثاني من العام الحالي.
وأضاف أبو بشار أن أجهزة الأمن لم تستدعه أوتحقق معه فيما تنشره وسائل الإعلام الدنماركية ضده. وتابع أبو بشار قائلا أن "الأجهزة الأمنية في الدول الاسكندنافية مثل الدنمارك والنرويج تحاول إظهار أن المسلمين يشكلون خطرا على بلدانهم وأن مثل هذا الامور توتر العلاقات بين الجاليات المسلمة هنا والمجتمعات التي يعشون بها ، ما يزيد من عدم التقارب وتزداد الكراهية ضد المسلمين الذين معظمهم مسالمون هنا". ورجح أبو بشار براءة الموقوفين من التهم الموجهة إليهم، لكنه حذر من أن "الدانمارك ستكون هدفا لهجمات لأنها أرسلت جنودها إلى العراق".
وهدد تنظيم القاعدة الدنمارك والنرويج مرات عدة بسبب الرسوم المسيئة للرسول وإرسال نحو 470 من جنودها إلى العراق ومشاركتها بقوة 380 جندي ضمن قوات حلف الناتو بأفغانستان.
بأبي انته وامي يارسول الله
العربية
JOKAR
العرض الشجري
