الصيام لاينقضي بإنتهاء رمضان !!!
اكد امام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور اسامة بن عبد الله خياط ان سعادة القلب وسرور النفس وطيب العيش وصفاء الحياة يسعى اليها الناس جميعا وينشدها الخلق كافة وامل يرجو بلوغه العقلاء عامة وتراهم يعملون كل وسيلة ويتخذون كل سبب ويركبون كل مركب يبلغون به هذه الغاية ويصلون به الى هذا المراد.
واوضح في خطبة الجمعة امس غير ان من انار الله بصيرته والهمه رشده يعلم ان سلامة الصدر من الاحقاد وبراءته من الضغائن وصيانته من الشحناء هو من اعظم ما يدرك به المرء حظه من السعادة وينال به نصيبه من النجاح0وقال انه لما كان فساد القلب بالاحقاد ناشئا عن طبيعة فردية طاغية وانانية مستحكمة فلا عجب أن يغدو معول هدم في بنيان المجتمع المسلم القائم على قواعد الايمان ووشائج الحب المشترك والود المشاع والتعاون الوثيق.
وقال ان كل نزاع يكون المرء فيه احد اثنين اما ان يكون ظالما واما ان يكون مظلوما فان كان ظالما متعديا على اخيه بنفسه او اهله او ماله وجب عليه الاقلاع عن ظلمه والتجافي عن عدوانه وان يستل من قلب من ظلمه الضغن بان يعود عليه بما يرضيه0وان كان مظلوما فقد رغب في اللين والسماحة وغفران الزلة والتجاوز عن الهفوة وقبول المعذرة وعدم ردها لان ردها وعدم قبولها رذيلة خلقية وعلة نفسية واصرار على حبس النفس في سجن الاحقاد واغلال الضغائن.
اما امام و خطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالباري الثبيتي فهنأ المسلمين على صيام رمضان و حثهم على الاستدامة على الاعمال الصالحة لان لها جزاء في الدنيا والآخرة و جزاء الدنيا حسن رعاية الله.
مؤكداً ان جزاء العمل الصالح المودة في قلوب المؤمنين وقال في خطبة الجمعة امس من صام رمضان و ظن ان الصيام و القيام قد انقضى بانقضاء رمضان فقد اخطأ فمن علامة الحسنة فعل الحسنة بعدها و نهاية العمل يكون بالموت لقوله تعالى ( فاعبد ربك حتى يأتيك اليقين) و من علامة قبول التوبة و الاعمال ان يكون العبد احسن حالا بعد الطاعة عما قبل و التوفيق بعد العمل الصالح بعمل صالح فالاعمال الصالحة يجر بعضها بعضا و الاعمال السيئة يسوق بعضها بعضا فداوموا على العمل الصالح و في مقدمة الاعمال الصالحة الصلاة و الزكاة و الصيام و الحج فهي اركان الاسلام التي لا يجوز التهاون بها مطلقا , العمل الصالح لا يقتصر على عبادات معينة و حالات مخصوصة بل هو عام واسع و مفهوم شامل.
عكاظ
JOKAR
|