هبوط المؤشر تحت 8200 نقطة !!!

هبت رياح الخسائر الحادة مجدداً على سوق الأسهم السعودية، وعادت الذبذبات المرتفعة في الظهور على حركة المؤشر العام، الذي أنهى جلسة السبت 2-12-2006، أول تداولات الأسبوع على هبوط بنحو 2%، دون مستوى 8200 نقطة، متزامناً مع تراجع كل الأسهم ذات الثقل، وتعاملات ضعيفة تخطت بقليل الـ 9 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).

ومن المتوقع بحسب قول محللين وخبراء منهم مازن صوفي المحلل المالي وعضو الأكاديمية العربية للعلوم المالية المصرفية، أن أغلاق المؤشر دون 8400 نقطة، قد يجر السوق إلى مرحلة حرجه تسمتر حتى نهاية العام الجاري 2006، خاصة إذا ما ظلت السوق في تجالها للكل المعايير والأسس المنطقية للتعامل في أسواق المال.


الربح السريع


مازن صوفي



وخسر المؤشر العام نحو165.910 نقطة من قيمته، ليغلق عند مستوى 8158.52 نقطة، وبلغت كمية الأسهم التي تم تداولها نحو 208.91 مليون سهم، تمت بتنفيذ 267.1 ألف صفقة، قيمتها الاجمالية 9.2 مليار ريال، وبلغ عدد الشركات الخاسرة 72 شركة، من بين 84 شركة مدرجة، فيما ارتفعت 7 شركات، وإستقرت 5 شركات دون تغير.

وقال مازن صوفي المحلل المالي وعضو الأكاديمية العربية للعلوم المالية المصرفية،
"كبار المضاربين يجرون عمليات تدوير السريعة، ويدخلون إلى السوق ويخرجون أكثر من مرة في الجلسة الواحدة، لكن بحجم سيولة محدود، وهو ما يفسر تذبذب حركة المؤشر وتغيير اتجاهه عدة مرات بين الارتفاع والهبوط خلال الجلسة.

ونوه صوفي في حديثة للأسواق.نت إلى تدني الحالة المعنوية للمستثمرين الصغار الذين حسب قوله بلغ بعضهم حد الإفلاس، ناصحاً إياهم بمحاولة تغيير سياسة دخول السوق وقت الصعود، والخروج منه عند الاحمرار.


وقال محلل مالي طلب عدم الكشف عن اسمه "أعتقد أن ثقة الأفراد بالسوق عند أدنى مستوياتها في الوقت الراهن، السواد الأعظم من المتعاملين (الصغار) يزداد خسائرهم كل ويم عن سابقه، ذلك الوضع خطير على سوق يمثل فيه المستثمر الفرد النسبة الكبرى".

ولفت إلى أن عودة الذبذبات الحادة الواسعة النطاق، تأتي كنتيجة مباشرة لسوكيات يحركها القلق من قبل المتداولين الصغار، وتدفعهم إلى إتخاذ قرارات خاطئة ومتسرعة، مشيراً إلى أنه على الطرف الآخر هناك لاعبون محترفوت يقومون بمناورات شديدة السرعة بين الكر والفر ويتحكمون في رفع وخفض أسعار بعض الأسهم.

وأشار إلى أن السوق شهدت اليومالعديد من الانباء الأيجابية على عدة شركات غير أن السوق لم تتفاعل مع هذه الاخبار، وقال "طالما أن السوق لا تكترث بهذه النوعية من الأخبار، فنسرى أشياء كثيرة غير منطيقة تحدث".


القطاع الزراعي


المتابع للقطاع الزراعي يجد تفاوتا كبيرا عن باقي القطاعات، ويقف حائرا عن المنطق خلف وضع واتجاهات الشركات
د. ياسين الجفري

من جانبه يقول الدكتور ياسين الجفري عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والادراة في مقالة له نشرتها صحيفة الاقتصادية السعودية، "المتابع لنتائج الشركات الزراعية وللقطاع الزراعي يجد تفاوتا كبيرا عن باقي القطاعات، ويقف حائرا عن المنطق خلف وضع واتجاهات الشركات.

ويتسائل هل هناك معلومات واتجاهات توسعية تنوى الشركات الزراعية الدخول فيها وغير متوافرة سوى لبعض المتعاملين، وهل يمكن تفسير ذلك منطقيا أو بعنصر وتوجه واحد وهو المضاربة؟ القضية واضحة للإجابة عن السؤالين السابقين في حصرها في المضاربة وربما التلاعب من قبل البعض في بعض الشركات. وتعتبر هذه الممارسات واضحة وسلبية, ولكن إغراءها ورغبة الكل في تحقيق منافع مباشرة هي السبب وراء هذا الاتجاه.


ضبابية الوضع السياسي


راشد الفوزان



ويرى راشد الفوزان الكاتب والمحلل الاقتصادي، أن الضعف الأساسي للسوق حالياً يأتي من سهم "الراجحي" بما له من تأثر مباشر على القطاع البنكي وعلى السوق بوجه عام.

ولفت إلى أن سهم "الراجحي" فقد نحو 99 ريالاً من قيمته خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2006، مضيفاً أنه في حال هبوطه إلى سعر 185 ريال، سيكون ذلك اشارة إلى هبوط كبير في سعر السهم.

وأشار الفوزان في حديثة لقناة العربية "إلى أن الوضع السياسي الراهن في المنطقة بما يخيم عليه من ضبابية، بدأ يلقي بظلاله على حركة السوق، خاصة بالنسبة لأصحاب المحافظ الكبيرة.

وخسر "الراجحي" نحو 2% من قيمته ليصل إلى سعر 196.5 ريال، و"سابك" 1.66% بسعر 103.75 ريال، وتبعهم "الاتصالات" بنسبة 2.25% مسجلاً 86.75 ريالا، و"الكهرباء" 3.70% مسجلاً 13 ريال.


"حائل" تشتري مشروع زراعي

وافق مجلس إدارة شركة حائل للتنمية الزراعية (هادكو) في جلسته المنعقدة الخميس 30-11-2006، على شراء مشروع زراعي في البسيطا بمنطقة الجوف، بقيمة 19 مليون ريال، وذلك في إطار توجه الشركة الرامي إلى تأمين حصتها المقررة من القمح، إلى جانب زراعة المحاصيل المحورية الأخرى، وسيكون لهذا المشروع تأثيراً أيجابياً على قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها نحو عملائها.

اسواق

JOKAR