حذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في افتتاح القمة السابعة والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجي السبت9-12-2006 في الرياض من المخاطر التي تتعرضها لها المنطقة التي قال "كأنها خزان مليء بالبارود ينتظر شرارة لينفجر".
وأضاف الملك عبد الله في افتتاح القمة التي يحضرها للمرة الأولى منذ عدة سنوات جميع قادة الدول الاعضاء الستة, "منطقتنا العربية محاصرة بعدد من المخاطر وكأنها خزان مليء بالبارود ينتظر شرارة لينفجر".
وأكد الملك عبدالله الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للقمة ان "قضيتنا الاساسية تبقى قضية فلسطين الغالية" التي لا تزال تتعرض لـ"عدوان رهيب" ومجتمع دولي "ينظر نظرة المتفرج" و"الخلاف بين الاشقاء".
كما اشار خادم الحرمين الشريفين إلى خطورة الوضع في العراق حيث "الاخ يقتل أخاه"، وتطرق كذلك إلى ما يشهده لبنان من أزمات سياسية، فقال: "في لبنان نرى سحبا داكنة تهدد وحدة الوطن وتهدد بانزلاقة من جديد في كابوس النزاع المشؤوم بين ابناء الدولة الواحدة".
واعتبر الملك عبدالله ان دول المجلس, وفي ضوء هذه المخاطر, يحب ان تكون "صفا واحدا كالبناء المرصوص وان يكون صوتنا واحدا".
وكان مصدر مسؤول في مجلس التعاون الخليجي قد ذكر في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية ان "التوصيات المرفوعة من قبل اللجان الوزارية المختصة الى هذه القمة تعبر عن قلق رئيسي هو تداعيات الاوضاع الامنية في العراق".
وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان التوصيات التي سيناقشها قادة الدول الست على مدى يومين تدعو الى "توجيه الاجهزة الامنية بالعمل على وضع خطة عمل مشتركة لمواجهة تداعيات الوضع المتردي والانفلات الامني في العراق".
واضاف ان التوصيات تحدد هذه التهديدات بـ"النزوح البشري والاعمال الارهابية والاجرامية وتهريب الاسلحة والمتفجرات والمخدرات والتسلل بين العراق ودول مجلس التعاون".
واشار المصدر الى ان التوصيات تدعو الى "التحصن من أي انعكاسات طائفية نتيجة وقوع حرب اهلية في العراق" الذي يشهد اقتتالا مذهبيا سنيا شيعيا, والى "التنسيق المشترك لحماية حدود دول المجلس مع العراق ووضع خطة طوارئ لذلك".
وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية صرح لفرانس برس ان "الوضع الامني الخطير في العراق" سيكون مدار بحث بين القادة الخليجيين في القمة التي ستناقش جدول اعمال يرتكز على "ورقة كويتية".
العربية
JOKAR
العرض الشجري
