[align=center][grade="00BFFF FF1493 0000FF 0000FF FF1493"] صاااااااااح الديك....
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق لله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد :-
فيا أخي في الله , اتق الله , واحمد الله - تعالى – على الصحة والعافية , والقوة والنشاط , وتذكر إخواناً لك في القبور وتحت التراب , قد فارقوا الأحباب , وواجهوا الحساب , يتمنى الواحد منهم أن لو يرجع إلى الدنيا ليتزود من الأعمال الصالحات ! وتذكر إخواناً لك يرقدون على الأسرة البيضاء , ربما الواحد منهم لا يستطيع أن يصلي و لا حتى بالإيمان !! وأنت الصحيح المعافى و صاحب القوة والنشاط , وقد تركت أمر الله , وأعرضت عن دينه وشرعه !!
أما تخشى من سوء الخاتمة وقد خشيها المتقون الصالحون من سلف هذه الأمة ؟!
هذا معاوية بن سفيان - رضي الله عنه – لما حضرته الوفاة قال أقعدوني . فأقعدوه , فجعل يذكر الله – ويسبحه ويقدسه , ثم قال مخاصماً نفسه : الآن تذكر ربك يا معاوية , بعد الانحطام والانهدام , أل كان ذلك وغصن الشاب ضير ريان , وبكى حتى علا بكاؤه ثم قال :
هو الموت لا منجى من الموت والذي
أحاذر منه الموت أدهى وأفظع
ثم قال : يارب ارحم الشيخ العاصي , ذا القلب القاسي , اللهم أقل العثرة , واغفر الزلة , وجد بحلمك على من لم يرجُ غيرك , ولا وثق بأحد سواك .
وهذا مالك بن دينار - رحمه الله – كان يقوم طول ليله قابضاً على لحيته ويقول : يارب , قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار , ففي أي الدارين منزل مالك ؟!
وكان سفيان - عليه رحمة الله - يشتد قلقه من السوابق والخواتيم , فكان يبكى ويقول : أخاف أن أكون في أم الكتاب شقيا, ويبكي ويقول : أخاف أن سلب الإيمان عند الموت !!
فإذا كان هذا حال الأبرار الصالحين فما حال المقصرين المذنبين , الذين يسهرون على الموبقات , ولا يصلون الفجر إلا عند بدء انصرافهم إلى أعمالهم !! ونقول لهؤلاء اتقوا الله وراقبوه , فو الله لربما تغير الحال , وانقلب المآل , فصرتم إلى الحفر المظلمة , والقبور الموحشة , حيث لا أنيس , ولا جليس , ولا أزواج , ولا أطفال , ولا أموال : { ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين .
نعم ماذا تقول لله إذا سألكم عن صحتكم وشبابكم ؟!
تقولون : قضينا صحتنا وشبابنا في إضاعة الصلوات وارتكاب المحرمات ! ! !
فيا أخي الكريم ..
الله الله في التوبة والندم على ما فات .
الله الله في الإستعانة بالأسباب المعينة على أداء صلاة الفجر مع الجماعة ..
نم مبكراً . واستعن على الإستيقاظ للصلاة بالساعة المنبهة , وجاهد نفسك : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } .
وتذكر الأجر العظيم من الله الكريم على حضور صلاة الجر مع الجماعة , فقد ثبت في صحيح مسلم عن نبينا - r - أنه قال 
( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل , ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله )) , قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم أيضاً : (( من صلى الصبح فهو في ذمة الله )) يعني في حفظه وتأييده . فاتق الله , ولا تحرم نفسك هذا الخير العظيم . واعلم أن التخلف عن صلاة الفجر صفة من صفات المنافقين , كما صح بذلك الخبر عن نبيك - r - وأنه قال : (( ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلموا ما فيها لأتوهما ولو حبواً .. )) .
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
00000000000
بالفعل..لماذا لا نتعظ بما نرى..و لماذا لا نحمد الله كثيرا على نعمائه..ولماذا لا نكون مستعدين للموت..لماذا همتنا قليلة..وقلوبنا قاسية؟؟ في السابق اذا قيلت هذه المواعظ..تنسكب العبرات ..تتبعها الزفرات..وتعلو الهمة! اما نحن..فنحتاج الى ألف ألف ديك كي يصيح لنفيق..واحيانا لا نفيق!!
تحياتي لكم
حبوووبه[/grade][/align]
العرض الشجري
