أقصى درجات العبودية، وأجل مظاهر التذلل، وأصدق دلائل الإذعان، وهو انطراح للجبار وتذلل للقهار، والسجود رسالة معبرة لكل ملوك الأرض، وكل عظماء الدنيا أن التذلل الحق للواحد القهار والكبير المتعال.
إن السجود لله بمظهره الخاشع، ومنظره المخبت يثير في النفس أن العظمة لله، والكبرياء لله، والاستعلاء لله، واعتراف بفضله وإقرار بنعمه واستسلام لجلاله. والعبودية غاية كمال الإنسان، وعلى قدر قربه من الله تكون منزلته، والصلاة جامعة وشاملة لمعظم العبادات وهي أفضل أعمال العبد وثاني أركان الإسلام وهي عمود الدين، وقرة أعين الموحدين، وأعظم ما في الصلاة السجود فهو السر الذي شرعت له قال صلى الله عليه وسلم أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد».
والسجود أصله ومعناه الانحناء والتذلل وهو نوعان سجود اختيار وليس إلاَّ للإنسان (فاسجدوا لله واعبدوا).
وسجود تسخير وهو للإنسان والحيوان والنبات وكل ما في الأرض (ولله يسجد من في السموات والأرض طوعاً وكرها وظلالهم بالغدو والآصال).
فهذا سجود تسخير، وهو الدلالة الصامتة على أنها مخلوقة والذي حق عليه العذاب هو الذي لا يسجد له سبحانه، والسجود ذلة واهانة إذا كان لغير الله.
والسجود أطلق في القرآن وأريد به الصلاة قال تعالى (ومن الليل فسبحه وأدبار السجود «وإذا سجد الإنسان فك سلاسل التقليد من الأعراف والعادات، وإذا سجد الإنسان أصبح مطمئن النفس ناهيك إلى الفوائد الصحيحة التي منها تغذية الرأس والدماغ بالدم فهو يحسن الدورة الدموية ثم المحافظة على مرونة العمود الفقري فالمداومة على السجود تبعد عنه أمراضا كثيرة وخطيرة منها التيبس ـ انكسار الفقرات ـ عرق النسا.. الخ.
وكذلك تنشيط الجهاز الهضمي إلى غير ذلك من الفوائد العظيمة في السجود خصوصاً وفي الصلاة عموماً حيث يصل عدد حركات أعضاء الجسم في اليوم الواحد إلى ستمئة وخمسة وعشرين حركة، فسبحان الله الذي فرض علينا الصلاة.
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض الشجري
