السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000
اخوانى واخواتى فى الله الكرام تعالوا نتعرف على اعترافات رجل قتل خير الناس بعد محمد صلى الله عليه وسلم وقتل كذلك اشر الناس ,رجل ادمى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قتل عمه حمزه بن عبد المطلب يوم احد ومن عجب العجاب انه هو نفس الرجل الذى شفى قلوب المسلمين حين قتل مسيلمه الكذاب يوم اليمامه هو وحش بن حرب الحبشى وكتنيته ابو دسمه
يقول وحشى راواياً قصته: كنت غلاماً رقيقاً عبداً لجبير بن مطعم " اسلم جبير فيما بعد وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم " احد سادة قريش وكان عمه طعيمه قد قتل يوم بدر على يد حمزه بن عبد المطلب فحزن عليه حزناً شديداً واقسم باللات والعزى ليثأر لعمه وليقتلن قاتله وجعل يتربص بحمزه الفرص000 لم يمضى على ذلك وقت طويل حتى عقدت قريش العزم على الخروج الى أحد للقضاء على محمد بن عبد الله والثأر لقتلاها فى بدر فنظمت جيشها وجمعت حلفاءها واعدت عدتها ثم اسلمت قيادة الجيش الى ابى سفيان بن حرب فرأى ابو سفيان ان يجعل مع الجيش طائفه من سيدات قريش ممن قتل اباؤهن او ابناؤهن او اخوانهن او احد من ذويهم ليحمسن الجيش على القتال وبذل اقصى الجهد للقضاء على الدعوه الاسلاميه فى مهدها
و خرجت مع النساء هند بنت عتبه التى قتل ابوها وعمها واخوها فى بدر وكانت تريد الانتقام بشده لهؤلاء القتلى من ذويها
ولما اوشك الجيش على الرحيل التفت جبير بن مطعم الى وحشى وقال : هل لك يا با دسمه فى ان تنقذ نفسك من الرق ؟؟
قلت ( اى وحشى ) : ومن لى بذلك ؟؟
قال جبير : انا لك به
قلت : وكيف ؟؟
قال جبير : ان قتلت حمزه بن عبد المطلب عم محمد بعمى طعيمه بن عدى فأنت عتيق ( اى حر )
قلت : ومن يضمن لى الوفاء بذلك ؟
قال جبير : من تشاء ولاشهدن على ذلك الناس جميعاً
قلت : افعل وانا لها 000
يكمل وحشى قصته فيقول : وكنت رجلاً حبشياً اقذف بالحربه قذف الحبشه فلا اخطىء شيئاً ارميه بها فأخذت حربتى ومضيت مع الجيش وجعلت امشى فى مؤخرة الجيش قريباً من النساء فلم تكن لى رغبه فى قتال وكنت كلما مررت بهند زوج ابى سفيان او مرت هى بى ورأت الحربه تلمع فى يدى تحت وهج الشمس تقول : ابا دسمه 000 اشف واستشف ( اى اقتل عم محمد واشفى غليل صدورنا منها وانعم بحريتك) فلما بلغنا أحد والتقى الجمعان خرجت التمس حمزه بن عبد المطلب وقد كنت اعرفه من قبل ولم يكن حمزه يخفى على احد من العرب لانه كان يضع على راسه ريشه نعامه ليدل الاقران عليه كلما كان يفعل ذوو البأس من شجعان العرب وما هو الا قليل حتى رايت حمزه يهدر بين الجموع كالجمل الاورق وهو يهد الناس بسيفه هداً فما يصمد امامه احد وفيما كنت اتهيأ له واستتر بشجره او حجر متربصاً ان يدنوا من اذا تقدم اليه فارس من قريش يدعى سباع بن عبد العزى وهو يقول بارزنى يا حمزه 000 بارازنى
فبرز له حمزه وهو يقول : هلم الى يا بن المشركه 000 هلم بى
ثم ما اسرع ان بادره حمزه بضربه من سيفه فخر صريعاً يتخبط بدمائه بين يديه عند ذلك وقفت من حمزه موقفاً ارضاه " اى مناسب لى " وجعلت اهز حربتى حتى اذا اطمأنت اليها دفعت بها نحوه فوقعت فى اسفل بطنه وخرجت من بين رجليه فخطا متثاقلاً نحوى خطوتين ثم ما لبث ان سقط والحربه فى جسده فتركتها فيه حتى ايقنت انه مات ثم اتيته وانتزعتها منه ورجعت الى الخيام وقعدت فيها اذ لم تكن لى حاجه بغيره وانما قتلته لانال حريتى ثم حمى وطيس المعركه وكثر فيها الكر والفر غير ان الدائره ما لبثت ان دارات على اصحاب محمد وكثر فيهم القتل عند ذلك غدت " هند بنت عتبه " على قتلى المسلمين ومن ورائها طائفه من النساء فجعلت تمثل بهم فتبقر بطونهم وتفقأ عيونهم وتجدع انوفهم وتصلم اذانهم 000 ثم صنعت من الانف والاذان اقراطا تحلت بها ودفعت قلادتها وقرطيها الذهبيين الى
وقالت : هما لك يا اب دسمه 000 هما لك احتفظ بهما لك احتفظ بهما انهما ثمينان
ولما وضعت احد اوزارها عدت مع الجيش الى مكه فأنفذ لى جبير بن مطعم ما وعدنى به واعتق رقبتى فغدوت حراً
لكن امر محمد جعل ينمو يوماً بعد يوم واخذ المسلمون يزدادون ساعه بعد ساعه فكنت كلما عظم امر محمد عظم كربى وتمكن الجزع والخوف من نفسى وما زلت على حالى هذه حتى دخل محمد مكه بجيشه ال[****][****][****][****] فاتحاً عند ذلك وليت هارباً الى الطائف التمس فيها الامن لكن اهل الطائف ما لبثوا كثيراً حتى دخلوا فى الاسلام واعدوا وفداً منهم للقاء محمد واعلان دخولهم الاسلام عند ذلك ضاقت على الارض بما رحبت واخذت احدث نفسى فأقول الحق بالشام او باليمن او ببعض البلاد الاخر 0000؟؟ فوالله انى لفى غمرة همى هذا اذ رق لى رجل ناصح وقال : ويحك يا وحشى ان محمداً والله ما يقتل احداً من الناس اذا دخل فى دينه وشهد بشهادة الحق فما ان سمعت مقالته حتى خرجت ميمماً وجهى شطر يثرب ابتغى محمداً فلما بلغتها تحسست امره فعرفت انه فى المسجد 000 فدخلت عليه فى خفه وحذر حتى صرت واقفاً فوق رأسه وقلت له : اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً عبده ورسوله 0
فلما سمع الشهادتين رفع بصره الى فلما عرفنى رد بصره عنى وقال: اوحشى انت ؟؟
قلت : نعم يا رسول الله
قال صلى الله عليه وسلم : اقعد وحدثنى كيف قتلت حمزه 00؟
فقعدت وحدثته بالخبر فلما فرغت من حديثى اشاح عنى بوجهه وقال : ويحك يا وحشى غيب عنى وجهك فلا أرينك بعد اليوم 0
فكنت منذ ذلك اليوم اتجنب ان يقع بصر النبى صلى الله عليه وسلم على وجههى فاذا جلس الصحابه قبالته اخذت مكانى خلفه وبقيت على ذلك حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جوار ربه
ثم يستكمل وحش قصته فيقول : وعلى الرغم من انى عرفت ان الاسلام يجب ما قبله ( يمحو ما قبله من الذنوب ) فقد ظللت استشعر فداحة الفعله التى فعلتها وطفقت اتحين الفرصه اكفر بها عما سلف منى
ولما ارتدت بنو حنيفه اصحاب مسيلمه الكذاب جهز خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً لحرب مسيلمه واعادة بنى حنيفه لدين الله فقلت فى نفسى ان هذه والله فرصتك يا وحشى فاغتنمها ولا تدعها تفلت من يدك ثم خرجت مع جيوش المسلمين واخذت معى حربتى التى قتلت بها سيد الشهداء حمزه بن عبد المطلب واليت على نفسى ان اقتل بها مسيلمه الكذاب او اظفر بشهاده
فلما اقتحم المسلمون على مسيلمه وجيشه حديقة الموت والتحموا باعداء الله جعلت اترصد مسيلمه الكذاب فرايته قائماً والسيف فى يده ورايت رجلا من الانصار يتربص به مثلما أتربص انا به كلانا يريد قتله 000
فلما وقفت منه موقفاً ارضاه هززت حربتى حتى اذا استقامت فى يدى دفعت بها نحوه فوقعت فيه 000
وفى نفس اللحظه التى اطلقت بها حربتى على مسيلمه كان الانصارى يثب عليه ويكيل له ضربه بالسيف
فربك يعلم اينا قتله فان كنت انا الذى قتلته اكن قد قتلت خير الناس بعد محمد صلى الله عليه وسلم وشر الناس ايضاً
الى هذا الحد انتهى النص المنقول بتصرف من كتاب صور من حياة الصحابه للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا " وانتهى كلام وحشى "
ولكن هذا النص حقاً عجيب وبه من العبر الكثيره الرائعه ان كل حرف فى هذا النص هو دليل جديد على عظمة ديننا الحنيف وروعته
فهذا وحشى يقتل عم الرسول صلى الله عليه وسلم حمزه ابن عبد المطلب المكنى باسد الله رضوان الله عليه -اسأل الله عز وجل ان يجمعنا معه يوم القيامه لنتشرف برؤية وجه اسد الله -وبعدها يدخل وحشى الدين الاسلامى فيصبح اخاً فى الاسلام ويمحو الله سيئاته ويكون له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين دون تفريق
حقاً عجباً من سماحة هذا الدين ورحمة ومغفرة رب العالمين وهذا رسولنا الاعظم صلى الله عليه وسلم الذى لم يخطر بباله ان ينتقم من قاتل عمه مع العلم ان العرف العربى كان هو الاخذ بالتأر ولكن لا ثأر على من تاب وامن ودخل فى دين الله
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ومن تبعهم باحسان الى يوم يبعثون
اخوانى واخواتى فى الله ان وحشى بعد ان اسلم لم يعتدى عليه احداً من المسلمين بذنب قتله لاسد الله سيد الشهداء حمزه بن عبد المطلب لان الاسلام دين سماحه وليس دين حقد وكراهيه وعداوه لان الاسلام دين الكرم والجود والحلم والصفح الجميل اما من اتخذ دينه عداوة للاخرين وسباً فى الناس ولعنه لعباد الله وحقداً وكراهيه فلا اظنه على الطريق القويم
وانا خطر ببالى سؤال ويليت احدكم يساعدنى فى الاجابه عليه
السؤال هو : قارن بين حمزه بن عبد المطلب الملقب باسد الله وسيد الشهداء وبين سيدنا الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه رضوان الله عليهم اجمعين 0
ان المقارنه لاتجوز ان يكون الفيصل فيها هو حكم البشر لان الله عز وجل له فى خلقه شئون بمعنى ان من يريد ان يحكم بين هؤلاء القوم لابد وان يكون اكثر قرباً من الله منهم ولا اعتقد ان هذا الشرط يتوافر فى احد من البشر بعد هذا الجيل الفريد الذى اختاره الله عز وجل لصحبه الرسول صلى الله عليه وسلم واليكم نصيحتى بصدق
يا اخوانى يا اخواتى تعالوا نجتمع على لا اله الا الله محمداً رسول الله ونتوحد على القرأن والسنه وهيا نترك الغل والاحقاد والضغائن
ساتوقف حتى لا يصبكم الملل فقد طالت كلمات فعلاً عن الحد المعقول وانتظركم على الرابط التالى
http://www.b3b7.com/vb/showthread.php?t=10390
هدانا الله واياكم الى طريق الحق القويم والصلاة والسلام على سيد المرسلين
دمتم و أهليكم بكل خير