مســاكم الله بالخيـــر
كــان راكان بن حثلين شيخ قبيلتـــه ، وكــان فــارع شجــاع وشــاعــر ، وكانت بعض الدول في ذلك الوقت تخوض الحروب في الجزيرة العربيه ، وفــي إحدى الحمـــلات على نجــد قبضو على راكان وحملوه الى مركزهــم بالمدينـــة المنورة فسجنــوه ، فعرض راكان عليهـــم المصــالحه بأن يطلقوه ويدفع لهــم 300 من الإبــل . فرفضو، وبعــد سنه من سجنه أتو إليه فقالو: اعطنــا 300 بعير ونطلقك فرفض راكان وقــال: بعطيكم 200 بعير .فرفضو، وبعد سنه أيضا أتو اليه وقالو أعطنا 200 بعير ونطلقــك فرفض راكــان فقــال : 100 بعير . فرفضو وبعد سنه أيضا أتو اليه فقالو أعطنا 100 بعير ونطلقــك فرفض راكــان وقال لن أعطيكم شيئــا .فسألوه لماذا كل هذا الحرص على الخروج في السنوات الماضيه والآن تنازلت ؟ قال راكان: عندي ابن صغير فأشفقت عليه أما الآن فقد كبر فقلت الشفقه عليه لأنه الآن يعتمد على نفسه ، فتركوه في السجن
وبعد مده حصل حرب بين الدوله والآخرين على الخيول ، قريب من سجن راكان ، صار راكان ينظر فيهم وهو في السجن ، فصــار وكأنه يحارب وهو في السجن يرجف بالأرض ويحرك مرفقيه وكأنه راكب فرس فرأته ابنة الزعيم على هذا الحال وقالت لأبوها : أنه فارس
فأتى الزعيم الى راكان وسأله : هل ترغب في الحرب معنا ؟ قال : نعم ، فأطلقوه فقال راكان : أريد فرسا لم تعسف ( يعني ماتدربت على القتال) فأنا أدربها على القتال في أرض المعركة ، فأدخلوه على حوش الخيول فختار فرس مهرة وعسفها ودخل المعركة
وقد كان في صف العدو خيال فارس قد عجزت الدولة على قتله ، فقصده راكان وجعل الفارس يلاحقه ، فلما قرب منه راغ راكان وفرس ذلك الفارس لاتعرف الروغان فرجع عليه راكان بكل شجاعه وعندما اقترب راكان من فرس ذلك الفارس ضربها وجعلها تسقط وأمسك بالفارس ولم يقتله فانهزمت خيول العدو
فشكرت الدوله راكان فقالو اطلب ماتشاء فقال راكان أبي الصمان في نجد حيث جماعتي هناك لإاطلقوه ،وأعطوه ناقه وسلاح وزاد وفي الطريق بين المدينه ونجد قال راكان قصيدته ويسند كلامه لناقته:
يــافــاطري ذبــي خرايــم طميــــه = إيلا ازمهرت مثل خشم الحصــاني
ذبــي طميــه والديــار الخليـــــــه = تنحـــري برزان زيــن المبـــــانــي
ســـــلام أخو نــوره زيــن عليـــّه = قبـــــل حبيــــب وصديــــق ودانـــــي
وإيــــلا قضيـــت الازم الي عليّه = الازم الي ماقضــــاه الهدانـــــــي
حطيـــــت الجـــــدي في وركـ المطيّه =وبنحورهن يطلــع اسهيــل اليمــاني
نبــي ندور طفلـــه عسوجيــــه = ريحـــة نسمهـــا كــالزبــاد العمـــاني
فلما وصل راكان والا زوجته الي هي الطفله بالقصيدة ظنته انه مات ، فتزوجت شيخ قبيلة اخرى فولدت منه ابنا ، فلما سمع زوجهــا بقدوم راكان خاف منه وقال لزوجته روحي له فلما ذهبت لراكان سلمت عليه وهو كان في جلسه رجال واعتذرت منه فلم يقبل عذرها وقال القصيدة الجميله
خـــــري وأنــــا راكـــــان زبــــن الونيــــّه= مايشرب العقبــــات كود الهـــدان
لـــومي على الطيـــّب ولــــــومه عليّـــه = وراهـ ياخــذ عشقتـــي ماتنـــاني
وراه ماصبــــر عــــاميـــن وتــــالـي ضحيه = ألين يميّز غربتـــي وش جـــرالي
إما قعـــــــد راكـــــان بالمهمهيــــــّه = وإلا جــــــاء يصهــــل صهيــــل الحصـــان
فتوعد راكان بأن يحارب هذا الشيخ الذي أخذ زوجته صغيرة السن
أتمنى أن تكون القصه أعجبتكم والمعذره على الإطاله
تقبلو تحياتي
العرض الشجري
