وفاء السويط مع بريك راعي بقعاء

بسم الله الرحمن الرحيم


في عام 1195 للهجره نزل الضفير مع شيخهم فيصل بن شهيل ابن سويط على بقعاء واميرها بريك


الاسعدي للبقاء فيها وقت القيظ من اجل الماء والقلبان المتعدده ببقعاء000


وفي البدايه كره بريك مجيئهم لانه خاف من المضايقات لاهل الديره لكونه لم يسبق ان جاورهم وعرف


عاداتهم الطيبه والكريمه 00


الا انه وبعد مضي وقت بسيط اكتشف حقيقة ماتتحلى به هذه القبيله من كرم ومرجله واحترام للجار


فأحبهم بريك واهل الديره وزادت روابط الصداقه والود حتى قال بريك رحمه الله :


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
عسى طارشن قال السويطي مقبل=عساه عن الشر الكبير يغيب
وعسى طارشن قال السويطي مقفي=عسى ركابه ماتدب دبيب
حنا كرهناهم ليالي ورودهم=واثريهم السكر بجوف حليب
تسعين ليله جيرة الشيخ فيصل=عده ربع يوم مع احب حبيب [/poem]

وبعد مرور ثلاث اشهر رحل الضفير بليل دون علم بريك وذلك لكراهتهم للحظات الفراق بعد الاجتماع وكل


راعي ذود من الضفير عقل بمراحه بكره لراعي القليب اللي كان يورد حلاله عليه عنوانا لكرم هذه القبيله0

وعندما علم بريك برحيلهم تضايق كثيرا لفراقهم فقال:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
شربك قراح الماء مع الناس عيشه=وطرقك هبوب الريح والشوف قايد
وقرب حبيبن من حبيبن يسرني=والبغض هذا من مناه البعايد
عساك يادارن تلم المرشد=تهل عليك المرزمات الرعايد
سقى دارهم من مزنتن عقربيه=بنو الثريا او بنو القلايد
يسقي من الحبلى الى النير للنقاء=علومه عند البدو تاتي وكايد
على وجه شيخن من شيوخ المرشد=لهم عند ميلات الوهيد العوايد
اللي بنى للضيف بيتن مشيد=واهل الصر مايبنون بيت المجايد
لهم شارتن تهدى الدليل اليا غدى=ولميع الضوا لاطاب للجفن نايد
لهم ناقتن مابيتن عن حريبهم=من سيف عمهوجن ومن سيف ذايد
ياكن معظمت الضيف قدام بيتهم=مغارة سبعن به جديدن وبايد
وياكن فضيض المال من غب ضربهم=دارن غدى تالي نخلها جرايد
علم الحيا والخيرين يسرني=ولا ني بفوادن يدور الفوايد [/poem]

وبعد وفاة بريك خلفه ابنه ( نهيت ) ومات فيصل وخلفه ابنه ( عقيل ) وذات يوم هاجت على بقعاء ريح


ثلجيه مات منها تسعون نخله لنهيت0 ولكون النخل مصدر الرزق فقد تضايق نهيت كثيرا00


ووافق ذلك الوقت ان مر الضفير بمسافه ليست بعيده عن بقعاء فذهب نهيت ابن بريك لزيارة عقيل الفيصل


للصداقه التي كانت تجمع والديهم فلاحظ عقيل ان نهيت ضايق الصدر مهموم فقال وش بلاك يانهيت

فقال نهيت:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
عقيل الندى وابن الندى ماكر الندى=بان الندى من يوم بان عقيل
عقيل الندى ماجابت البيض مثله=ولا ظنتي مثله يصير مثيل
عقيل الندى سيفه كما ضوح بارق=يعدل بها جمهات من يميل
عقيل انا اشكي لك من اللي ضامني=وقزان عن غرسن ذراه ظليل
قزان عن تسعين غيدا وديه=ياكنها تسقى بشط النيل
نهلي بمن جاهن ومن في جوارهن=ونهلي بالعاني وكل عميل
وانا شاهدي ولد السليطي محمد=ولا قول قولن ماعليه دليل [/poem]

فأعطاه عقيل تسعين ناقه عن التسعين نخله اللي ماتت كتعويض له بسبب اواصر الصداقه التي جمعت

ابائهم سابقا000


منتهى الوفاء والكرم والرجوله وقفها الجميع وزادت الضفير على الكرم كرم وعلى الصخى صخى ولاهي


غريبه منهم بالنظر لتاريخهم المجيد العطر الذي سجلوه بالتاريخ بحروف من ذهب يتلالا مدى العصور00