العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-17-2007, 07:54 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية دمووع الورد
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

دمووع الورد غير متصل


ْخاتم الماس

[align=center]تحدثت مع من اعرفها وتجمعني بها الصداقة
بحديث له ظاهر وباطن
كانت امرأة كسرة عادة النساء في قصر النظرة
وسماجة التفكير المقتصر على الظاهر والزينة

وبالرغم من هيبة ما صنعه تفكيرها , إلا أنها
كانت على شكل آخر دفعها إليه دفعا فطرة المرأة
في حب الجمال والظهور في الحلية
فكأنما صنعت الجمال مرتين.

جاءت وأنا أنظر إليها بعين ترى أوسع من مجرد حدود الحياة
في جدارها , وكثبانها , وجبالها وأرضها الممتدة في أفق الغروب.
فما أن جلست حتى شممت منها رائحة العود فخالط نفسي شعور
ما فهمته كأنما جمهر عليّ سحر الشرق في بلاط سلاطينه
تبسمت وقالت : هيه يا ........... أصغي إلي ..

أتعلمين أنه ظهر لي بعض أسرار كنت أخوضها وأنا أجهلها
وهي معنى للحياة غريب, لا يتكشف في اعتقادي إلا لبعض من أذن
لهم الحق في رؤيةٍ روحيةٍ حملت العقل من أرضيته وانحداره
وحلقت به في طهر وروعة السماء .

ثم مدت لي بيدها فخلت أناملها شهبٌ قَسمت السماء بضوئها
وإذا ببارق يجتاح إحدى أصابعها تكاد تعمى منه الأبصار
قالت: هذا خاتم ألماس لو قسم ثمنه على مئة أسرة ثكلى
لكفاها مئونة سنة كاملة.

فتعجبت من قولها أترى الفخر قد اخذ ببعض عقلها
ثم بادرتني القول كأنما بها استوحت علامة التعجب
على وجهي وقالت :
ياه كم يقودنا الغرور إلى تعليق السعادة في متعن
لا تعني سوى نفسها أما نحن فلا تستطيع والله
إلا تشكيل معالم نريد إظهارها, حين نضيع في شتات النفس ,
وكبت الشعور , وألم البعد
وكبرياء ما بلغنا به معشار ما بلغَ بنا من ذل
المكوث في حاجت ما استطعنا لفظها ناهيك
عن الإقدام عليها !

وما تغني والله هذه القصور ولا سعة الدور
ولا مجوهرات يثقل اللسان عن ذكر ثمنها
ولا منتجعات فرش بها الزهو من طيفٍ
ألوانه لا يراها الفقير المعتر
فكأنما قطع من الحياة بعضها
واحتكر على عيون من عيون؟

أما والله ما خلقت السعادة والطمأنينة لتكون هنا
وإنما هي حيث ................؟!

ثم سكتت ,, فلستُ أعلم لم أُلجمتُ أنا كذلك بالسكوت
وحال لساني يقول هاه أكملي ...؟

فتحركت شفاهُها وهي تدندن على وتر متقطع
ثم بادرتني برفع صوت سابقته أنفاسها فزادته
تقطعا .... قالت أتعلمين أين ؟!

إنه في ال ح ب

ثم كُسف بارق نظرها فهوى إلى قدميها,
وانحدر شلال أسود على كتفيها وجيبها
كأني به قد خاض معركة مع الليل فانتصر !

قالت بصوت تحاملته بالقوة , الحب هو السهل الممتنع
هو حقيقة الوجود في ندرته
هو صوت الحياة الذي لا يُسمع
هو لملمت الروح في ثكنة الجسد
هو رائحة احتراق الإحساس حين نعتقد أنه راحة العود
هو مُزنٌ تسقي جفاف القلوب بعد أن ذاقت سنون عجاف
تشققت بها الألسن والشفاه
هو مدفئة جمع بها حطب وقوده زيت يضيء قبل أن تضيء ناره .
هو استشعار الآخر حتى في غيابه فنتألم لألمه ونحن لا نعلم , ونفرح لفرحه
ونحن لا نعلم ..!!

قالت : آه ليت شعري ... أين هو ؟!

قلت : ظننت بعد ما قلتي عن الحب أنك قد خضت
ذرات غماره, وعلوت به فوق سقفه وتفننتِ بتلذذ طعمه
وعرفت عنه ما جهله البشر فكان كهذا الخاتم في يدك !

تبسمت فالله كأني بالقمر قد اختبأ في فمها
ثم قضمت على طرف شفاهها , وأخذ بها الحياء
مأخذ الندى من وردة تتراقص بالحياة فزادها تمايلا

قالت هيه ما عاد الحب كسابق ما قرأنا وسمعنا عنه
كان لا يكدر صفوه بالخيانة ...
ولا يغير طعمه بالظنون
ولا يتقلب في غفوته على كابوس البعد
ولا يستيقظ في نهاره على فزعة الكسوف
ولم يكن ثوبا يسهل تغييره, بل كان رداء الروح قبل الجسد
لا ينزع منها حتى لو نزعت الروح .

والذي أشرقت بنوره الأرض
إن تغيرا مؤلما قد اجتاح الأرض
فبدل معالمها فما عادت تعُرف
وكدر صفوها فباتت متقطعة
كأنفاس خيل مسها الغوب من الصهيل والصول
في معركة أبت أن تحسم !

ليس في الحب وإنما في أكثر ما قامت الحياة
الأرضية لتبنيه , من سِلمٍ أقام عرشه سيف الحق
ومن عدلٍ ميزانه لا ينكفئ ولا يميل
ومن صدق تقتات شرايينه أنقى هواء الوجود
وثبات لا يزحزحه الجحود
وشرف لا يُسكِره العشق
وكرم لا يقيده الكفاف
وعز لا يلجمه الخوف

ثم قالت حسبي وحسبك هذا .




مقال اعجبني فنقلته
[/align]







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:52 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir