خواطرمدمن

خواطرمدمن


تجري الايام لا استطيع ملاحقتها.. دقائق هادئة.. وساعات كالاعاصير.. وأقف لثوان انظر الى الخلف وأتساءل: هل كل ما يحدث لي نتيجة لاخطائي.. هل ايامي ستزهو؟.. للحظات اجد نفسي بعيدا جدا عن كل ما هو جميل.. وللحظات اجد نفسي تملؤني الغيوم والدموع.. واصرخ محاولا اخراجها.. دون جدوى.
كم هي صعبة، وكم هي طويلة، وكم هي افكار مشتتة لا تستطيع الثبات وكم هي احزاني لا استطيع تشتيتها.. اجد نفسي ارفع يدي طالبا مستغيثا صارخا في دعائي.. ولا اسمع الا الصمت ولا حتى صدى صوتي.. وابكي دون دموع لان قلبي هو الذي يبكي وعيناي تملؤهما خطوط الماضي الذي مازال حاضرا.
اعلم بحكم القوي وبحكمته وبان كل ما يحدث لمصلحتي بمساوئه وعثراته..
واسكت واسكت ثم اسكت ناظرا للسماء سائلا الى متى وانا ادفع ما قد مضى.. وفي النهاية اسكت ثم اسكت واسأل لم كل هذا وانا خلقت مريضا؟
ويزيد تقبلي لنفسي ولمرضي ولمن حولي ولمجتمعي الذي انا مختلف عنه بمشاعري وبأفكاري..
وبعد هذا اسكت واسكت واجد نفسي شاكرا ساجدا داعيا لما انا عليه اليوم.. ناظرا بأمل للمستقبل البعيد عالما بان غدي سيكون اجمل..
وللحظة اسحب ناظري من الخلف، وانظر في حاضري لاجد احساسا يملأ قلبي بحب جارف لا ينتهي لمحبوبتي، لاهلي، لاصدقائي، وفي اضيق اوقاتي منهم اجدني ممتنا لوجودهم في حياتي..
وانظر لنفسي مقارنا بها سنين مضت لاجد اجمل شيء اراه في حياتي.. هو احترامي لنفسي من دون غرور..
لاجد نفسي شخصا يملؤه الحب يملؤه الامل رغم كل الصعاب..
عالما بان اليوم كان غير الامس الذي كنت اخاف منه..
لتغدو ساعات حزني اصرارا.. ولتغدو ساعات تعبي راحتي غدا..
وارجع قليلا لاتذكر خطواتي التي مشيتها كم كانت صعبة وبطيئة..
وكم كان فيها صعاب انتهت بكل سهولة..
ولهذا ولليوم فقط احمد ربي باني هنا ولست هناك..
ولاجد هذا الحوار ما زال بداخلي فلا استطيع السيطرة عليه لكن استطيع حصاره.

القبس