؛؛طوفان جرحي؛؛؛؛ (خاطرة بعد حيي)؛؛؛؛

هذا الصباح لم ..يكن كاي صباح انما هو صباح اهات ودموع

صباح قصف ودمار.. صباح طوفان يجتاح قلبي وروحي؛؛

يحطم تلك الصروح ..وتلك الناطحات التي بنيت طوبةً طوبةً؛؛

من المحبه والثقه ..والتضحيه بكل ما هو غالي ونفيس؛؛

وها انا اراء تلك الصروح تعانق الارض بدل السماء؛؛؛

وتلك الاغبراه تخنقني ..وتخنقني؛؛

ولا اجد من يسعفني بتلك الاسطوانه؛؛؛

او يحمل جسدي من بين ذاك الحطام؛؛

لينقذ ما تبقاء من روحي المحتضره؛؛؛

هذا الصباح استيقظت نفسي من هول نحيبي؛؛؛

فوجدت نفسي تطلب النجدة من نفسي..

تلك الروح التي تشبهني كثيراً فقلت لنفسي وانا اطلب العون:

صباح الحزن... يا نفسي.....اني اشعر بضيق شديد
فهل تسعفيني....اني اشعر اني احتضر ....فهل تنقذيني...

:فردت نفسي بصوت يجذبني بطريقه تغريني :

يا أنتِ .. سيدة الفصول والطبيبعه ... ملجأ الروح والطمأنينه .. على احد الغيماااات ... كان لقائي بكِ حالماً ...

ابتسمت على مضض فكانت تلك النفس تعلم ما يجول داخلي كوانثى فقلت استنجدها:

اريد منك البعض من الكلمااات التي تجعلني ارفع راسي الان ... وتجعل ابسامتي تعود.... ارجوكِ القليل فقط

بعدها اخذت بنفسي العزه فلم تعهدني بذاك الضعف اشعر اني قد صدمتها فقالت بصوت تتجلجل لهُ الصدور:
اركضي يا حوريه ... امامكِ مساحة للركض ... لا تنظري خلفك ... فربما وانتِ تركضين تتعثرين ... اركضي بقدر ما تستطيعين ... اركضي واركضي وركضي ... ففي القلب ... ذكرياات ... تركض خلفكِ ... تريد ان تعيدك .. الى سجن الماضي من جديد
؛ ؛ ؛
فقلت بجزع والخوف يسكن صوتي المرتعش : لا استطيع لا استطيع اخااف السقوط فتاتي تلك الذكرياات وتغرس بصدري سيوفها المسنونه اني خائفه يا نفسي فدثريني فزمليني

فقتربت نفسي مني وشعرت بانفاسها تحرق وجهي ويدها تمسك كتفي فكان الشمس تعانق القمر بكسوف اسطوري فقالت بطريقه هامسه: هناك عصا للحق ا تكىء عليها ايتها الحوريه...

فقلت يا نفسي يمن اعشقها وتعشقني : اريد القليل من الكلمااات القليل اريد ان انقذ روحي قبل الغرق بمحيط احزاني

نظره نفسي الي وقد شعرت بفداحة مصابي فقالت: اشعر ان هناك قلب ليس لها وطن وليس هناك منفى

فقلت بصوت خافت يملاه اليائس : اريد منفى اريد منفى لقلبي وروحي الان؛؛؛
في هذه الحظه انتشلتني نفسي فجعلت راسي بحظنها الندي وهمست بذأني :
هذا الصبااح .. طوفان الدموع ... يجتااح اراضي عينيكِ .. يغرق شواطيء رموشكِ ... وينهب جفاف خديكِ ... اليس كذلك
اغمضت اجفاني وهدئت نفسي وقلت: نعم لقد وصفتي خريطه وجهي الان يا نفسي

فقالت وهي تشدني اليها:ماذا هناك اخبريني ماذا حدث لك
فقلت بصوت يملاه الحزن اسمعتي يا نفسي بان للألم وقت وتاريخ ويوم فلقد حدد لحزني وقت وتاريخ
واني والله خائفه
؛ ؛ ؛
واشعر اني بذاك اليوم سوف احتضر ارجوكِ يا نفسي كوني عونن لي
سوف اهرب بذاك العراء وحدي وسوف استلقي بتلك السهول واسقي الارض من دموع عيني
ولكن لا اريد الاحتضار وحدي كوني معي




هل ستضمني بتلك الليله وتنتشلي جسدي من الارض وتجعلي راسي بحظنكِ .... وتمسحي على شعري.... وتمسحي ما علق بتلك المقل من دموع كما تفعلين الان

ردت نفسي :نعم ايتها الحوريه سوف اكون اقرب لك من الوتين ولكن ارجوكِ لا اريد ان اراء هذا الانكسار
؛ ؛ ؛
فقلت لنفسي : سوف انتظركِ .... بذاك الظلام.... سوف انتظركِ..... فعندما تسمعي شهيق الارض وزفير تلك الجبال اعلمي ... انك قد عرفتي مكاان وجودي
؛ ؛ ؛
فقالت لي نفسي بطريقه تجذبني :
اراكِ أكبر من امرأة ... و أصغر من طفلة .. و أجمل من حلم ... و أصدق من واقع ... و أعذب من لحن


سرقت ابتسامه بارده من بين جوانب حزني : لا يا نفسي انا بقايا انثى محطمه ... اختفي خلف ذاك الشموخ.....وخلف ذاك الكبرياء... ولكن سوف اعترف... لتلك السهول ولتلك الجبال... ان هذا الزمان قد كسرني

سوف احتضر وحدي بتلك الليله سوف اخذ مساحه قليله من الارض لارمي بجسدي واسقي تلك الارض من طوفان جرحي .....



.....
؛

؛

؛
بقلمي
حوريه حائل كانت هنا ومضت


(ايها الناي الحزين يمن ملئت حياتي با انغامك فلتعلو انغامك فان تلك الحوريه تعزف جرحا ندياً بين جوانب تلك الروح المتعبه)