ماهـقـيــت الـغـــدر من حضرة جنابه

ويل حالي يوم شمس العصر غـابه=حال مـضـهـودن فـقـد شـوفـة حبـيـبـه
لاذكرت الـزيـن وسـط الـروح ذابـه=والهـموم الـغـايـبـه طـيـفـه يـجـيـبـه
رمحها في خافـقي يـنـزف صـوابه=والـفـراق الـشـيـن يـكـويـنـي لـهـيـبـه
الزمن يـركـز بـوسـط الجوف نابه=سـاهـرن لـيـلـي لـمـا يـقـرى خـطـيـبـه
عين ريمن ترتعي مخضر هـضـابه=في زماليق الـصـحـاصـيـح الـعـشـيـبـه
عـنـدلـن لابـان ظـل الـعـصر هابـه=ذايـرن مـن بـنــدقــن نـاره تـصــيـبـه
في مـزونـن برقـهـا يـشـعـل سحابه=وكل وديان الـخــلا تـســمـع صبـيــبـه
والـعـنـود بـروضـهـا تـطـرد شبابه=والـسـواد بـعــيــنـهـا مـايـنـحـكـي بـه
او عـيـون الـطـيـر والـقـنـاص جابه=صيدته من مخـلـبـه طـاحـت عـطـيـبـه
مـثـل عـيـن الـلـي مـعـالـيـقي عثا به=في رمـوشـن رمـحـهـا يـجـدع حريـبــه
شـال وسـط الـقـلـب في لـذة جـوابـه=وساق لي مـيـثـاق مايـنـسـى صحـيـبـه
لاظـهـر نـور الـقـمـر دنـيـاي طـابه=ضوح نــوره خــد مـنـسـوع الـذويـبـه
وقـبـل تـــنـــذر خـافـقـي سارت ركابه=ولاجل غـيـري عـافـتـن ربي حـسـيـبـه
وعـقـب لـــذة قـربـهـا ذقـنـا عـذابـه=مـثـل مـطـعـونـن وقــع قـفــو الـكـتـيـبـه
ويـن دمـعـاتـن مـلـــت فـوقـي ثـيـابـه=يـوم تـرمـي خـافــقــي داخـل قـلـيـبـه
قـيـل غــدر الـبـيـض تــر مابه غرابه=ونـقـضـهـا لعـهـودهـا ماهـي صعـيـبـه
ماهـقـيـت الـغــدر مـن حـضـرة جنابه=يــوم تـجـرح خـافـقـن كانـت طـبـيـبـه
اشـهــد انـي ذقــت من عـلـقــم شـرابـه=وان دمـعــة حـاجـري دايــم قـريـبــه
وان راوي نـجـــد مـاهــــذا ثــوابـه=طـايـحـن مـن غـدركـم سـاقـه حـطــيـبـه
وان طــراد الـهــوى يـطـرد سـرابـه=والـمـحـبـه والهـوى مـاهــن غـصـيـبـه
سـامحـك قـلـبـن غـدى عـقـبـك خـرابه=لو وقـع مـن جـرحـكـم تحـت النصـيـبـه