العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-20-2007, 07:59 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية الحيران
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

الحيران غير متصل


حلة الكرامة




يا له من تكريم ويا له من فضل عظيم يناله حافظ القرآن في الدنيا والآخرة إن التكريم الإلهي لصاحب القرآن يوم القيامة إكرام عظيم وتقدير من رب كريم فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول يا رب أرض عنه فيرضى عنه فيقال له (أي قارئ القرآن) اقرأ وأرق ويزداد بكل آية حسنة).
فهل يشمر شبابنا وشاباتنا عن ساعد الجد ليحفظوا القرآن الكريم ويتدارسونه بينهم لينالوا الكرامة والرضى من الله عز وجل.
نترككم قراءنا الأعزاء مع ملفنا هذا لنسلط الضوء على فضل حفظ القرآن الكريم وجملة من آداب تدارسه وحفظه مع التحذير من هجره فإلى الملف :
فضل حفظ القرآن الكريم من القرآن والسنة
وقال تعالى (إًنَّ الَّذًينَ يَتْلُونَ كًتَابَ اللَّهً وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مًمَّا رَزَقْنَاهُمْ سًرّاً وَعَلَانًيَةً يَرْجُونَ تًجَارَةً لَّن تَبُورَ لًيُوَفًّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزًيدَهُم مًّن فَضْلًهً إًنَّهُ غَفُور شَكُور).
وقال تعالى (وَالَّذًينَ يُمَسَّكُونَ بًالْكًتَابً وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إًنَّا لاَ نُضًيعُ أَجْرَ الْمُصْلًحًينَ).
وقال تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لًلذًّكْرً فَهَلْ مًن مُّدَّكًر).
أهل القرآن هم أهل الله
ـ عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تعالى أهلين من الناس قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته)(صحيح الجامع).
صاحب القرآن يرتقي في درجات الجنة
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلميقال لصاحب القران اقرأ و ارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) (صحيح الجامع)
نزول الملائكة والسكينة والرحمة للقرآن وأهله
حديث أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده) (أخرجه مسلم)
(يتلون كتاب الله ويتدارسونه) أي يتعاهدونه خوف النسيان.
مضاعفة ثواب قراءة الحرف الواحد أضعافاً كثيرة
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف، وميم حرف ((صحيح الجامع)
غبطة صاحب القرآن :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار) (البخارى ومسلم).

التحذير من هجره:
جاءت النصوص الكريمة من الكتاب والسنة ترشد الأمة إلى تعاهد القرآن بالتلاوة والتدبر، وتحذر كل الحذر من التقصير في حقًّه، أو هجران تلاوته والعمل به.
ولقد حكى الله عز وجل شكوى الرسول الله صلى الله عليه وسلم لربه هجران قومه للقرآن فقال سبحانه: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبًّ إًنَّ قَوْمًي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) (الفرقان: 30).
أنواع هجر القرآن :
ـ1 هجر سماعه وتلاوته:
ـ لا يوجد على وجه البسيطة كتاب يحرم هجره، ويجب تعاهده وتلاوته إلا القرآن الكريم، فإن هذا من خصائصه التي لا يشاركه فيها أي كتاب.
ـ وقد أثنى الله عز وجل على الذين يتعاهدون كتاب ربهم بالتلاوة فقال: (مًّنْ أَهْلً الْكًتَابً أُمَّةي قَآئًمَةي يَتْلُونَ آيَاتً اللّهً آنَاء اللَّيْلً وَهُمْ يَسْجُدُونَ).
ـ2 هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه:
ـ يحرم هجر العمل بالقرآن الكريم، لأن القرآن إنما نزل لتحليل حلاله وتحريم حرامه والوقوف عند حدوده.
- فلا يجوز ترك العمل بالقرآن، فإن العمل به هو المقصود الأهم والمطلوب الأعظم من إنزاله.
ـ3 هجر تحكيمه والتحاكم إليه:
ـ أنزل الله عز وجل كتابه الكريم حتى يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، ونهاهم سبحانه عن تحكيم أو تحاكم إلى غير القرآن.
ـ فالقرآن الكريم هو دستور المسلمين، وهو الحكم فيما اختلفوا فيه من أمور دينهم ودنياهم، فلا يجوز هجره لابتغاء الحكم في غيره.
ـ4 هجر تدبره وتفهمه وتعقل معانيه:
ـ تدبر القرآن الكريم وتعقل معانيه مطلب شرعي، دعا إليه القرآن وحثّت عليه السنة، وعمل به الصحابة والتابعون ومن بعدهم، قال تعالىكًتَابي أَنزَلْنَاهُ إًلَيْكَ مُبَارَكي لًّيَدَّبَّرُوا آيَاتًهً) وقال أيضاً: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبي أَقْفَالُهَا) (محمد: 24). وعليه فلا يجوز هجر تدبره وتأمل معانيه وأحكامه.
ـ5 هجر الاستشفاء به والتداوي به في أمراض القلوب والأبدان:
- وردت نصوص كثيرة في أن القرآن الكريم شفاء، قال تعالى: (وَنُنَزًّلُ مًنَ الْقُرْآنً مَا هُوَ شًفَاء وَرَحْمَةي لًّلْمُؤْمًنًينَ) (الإسراء: 82). وقال: (قُلْ هُوَ لًلَّذًينَ آمَنُوا هُدًى وَشًفَاء) : (فصلت: 44).
وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم صور تطبيقية عديدة للتداوي بالقرآن، سواء كان دواء للأبدان، أو للنفوس.
آداب قارئ القرآن
ينبغي لقارئ القرآن أن يتأدب بالآداب التالية:
ـ1 الإخلاص :
أن يريد بقراءته وجميع عباداته وجه الله عز وجل، والتقرب إليه دون شيء آخر، من مال، أو رياسة، أو وجاهة، أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عند الناس، أو صرف وجوه الناس إليه، أو غير ذلك مما سوى التقرب إلى الله تعالى.
ـ2 تعاهد القرآن وتكرار ختمه:
ـ يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال تعالى مثنياً على من كان ذلك دأبه:
(يَتْلُونَ آيَاتً اللّهً آنَاء اللَّيْلً).
- وقال صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها) رواه الدارمي والترمذي، وقال حسن صحيح.
ـ3 تدبره وتفهمه وتعقل معانيه:
ـ ينبغي قراءة القرآن بالتدبر والتفهم، قال تعالى: (كًتَابي أَنزَلْنَاهُ إًلَيْكَ مُبَارَكي لًّيَدَّبَّرُوا آيَاتًهً).
ـ وقراءة القليل مع التدبر والتفكر فيه أفضل من قراءة الكثير من غير تدبر ولا تفكر.
ـ4 العمل به واتباع أوامره واجتناب نواهيه:
- إن المقصود الأهم من إنزال القرآن الكريم هو العمل به، وذلك باتباع ما يأمر به، واجتناب ما ينهى عنه.
ـ فلا يليق بالمسلم أن يقيم حروف القرآن، ويضًّيع أحكامه وحدوده. إنه بذلك يتعرّض لسخط الله وغضبه.
ـ5 تعليمه وإقراؤه للناس:
ـ تعليم القرآن لمن لا يعلمه من أفضل القربات والطاعات، وقد رتَّب الله عز وجل عليه الأجر الكثير، وأثنى النبي صلى الله عليه وسلم على معلًّم القرآن، وجعله خير الناس وأفضلهم، قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه) رواه البخاري.
- وقد تسابق أهل الخير والصلاح في بلدنا هذا ولله الحمد إلى هذا الفضل، فبنوا مراكز لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وأقاموا مسابقات لحفظه ورصدوا لها الجوائز وأنفقوا الأموال لتسهيل تعلم القرآن وحفظه على الناس، وتيسير سبله فالحمد لله.
ـ وقد هيأ الله سبحانه وتعالى في كل عصر وفي كل مصر من يحمل لواء تعليم القرآن الكريم وتدريسه، مصداقاً لقوله تعالى: (إًنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذًّكْرَ وَإًنَّا لَهُ لَحَافًظُونَ). وهذا مظهر من مظاهر حفظه.
القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم
هذا الكتاب هو دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم، وحبل الله المتين، وهدايته الدائمة وموعظته إلى عباده، آية صدق رسوله الباقية إلى آخر الدنيا، وهو سبيل عز المسلمين في كل العصور والدهور، ولما كان القرآن كذلك تعبدنا الله بتلاوته، وجعل خيرنا من تعلمه وعلمه.
ولما كان هذا فضل حفظ القرآن أحببنا أن نضع بين يدي قرائنا بعض القواعد العامة التي تساعدهم في حفظ القرآن.
القاعدة الأولى: الاخلاص: وجوب إخلاص النية واصلاح القصد، وجعل حفظ القرآن والعناية به من أجل الله سبحانه وتعالى والفوز بجنته وحصول مرضاته، ونيل تلك الجوائز العظيمة لمن قرأ القرآن وحفظه، فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ القرآن وحفظه رياء أو سمعة، ولا شك أن من قرأ القرآن مريداً الدنيا طالباً به الأجر الدنيوي فهو آثم.
القاعدة الثانية: تصحيح النطق والقراءة:
أول خطوة في طريق الحفظ بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لساناً من جبريل شفاهاً، وكان الرسول نفسه يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين. (متفق عليه).
القاعدة الثالثة: تحديد نسبة الحفظ كل يوم:
يجب على مريد حفظ القرآن أن يحدد ما يستطيع حفظه في اليوم: عدداً من الآيات مثلاً، أو صفحة أو صفحتين من المصحف أو ثمناً للجزء وهكذا، فيبدأ بعد تحديد مقدار حفظه وتصحيح قراءته بالتكرار والترداد.
القاعدة الرابعة: لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماماً:
لا يجوز للحافظ أن يتنقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماماً حفظ المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماماً في الذهن، ولا شك إن ما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الحافظ شغله طيلة ساعات النهار والليل، وذلك بقراءته في الصلاة السرية، وإن كان إماماً ففي الجهرية، وكذلك في النوافل.
القاعدة الخامسة: حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك:
مما يعين تماماً على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفاً خاصاً لا يغيره مطلقاً وذلك أن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، وذلك أن صور الآيات ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف.
القاعدة السادسة: الفهم طريق الحفظ:
من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض.
ولذلك يجب على الحافظ أن يقرأ تفسيراً للآيات التي يريد حفظها، وأن يعلم وجه ارتباط بعضها ببعض، وأن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك لتسهل عليه استذكار الآيات.
القاعدة السابعة: لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها:
بعد تمام سورة ما من سور القرآن لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها تماماً، وربط أولها بآخرها، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر.
القاعدة الثامنة: التسميع الدائم:
يجب على الحافظ ألا يعتمد على حفظه بمفرده، بل يجب أن يعرض حفظه دائماً على حافظ آخر، أو متابع في المصحف، حبذا لو كان هذا مع حافظ متقن، وذلك حتى ينبه الحافظ بما يمكن أن يدخل في القراءة من خطأ.
القاعدة التاسعة: المتابعة الدائمة:
يختلف القرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من الشعر أو النثر، وذلك أن القرآن سريع الهروب من الذهن، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها) (متفق عليه)
فلا يكاد حافظ القرآن يتركه قليلاً حتى يهرب منه القرآن وينساه سريعاً، ولذلك فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن.
القاعدة العاشرة: العناية بالمتشابهات:
يجب على قارئ القرآن المجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، ونعني بالتشابه هنا التشابه اللفظي، وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ.
القاعدة الحادية عشر: اغتنم سني الحفظ الذهبية:
الموفق حتماً من اغتنم سنوات الحفظ الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جداً بل هي سنوات الحفظ الذهبية فدون الخامسة يكون الإنسان دون ذلك وبعد الثالثة والعشرين تقريباً يبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم والاستيعاب في الصعود.
ختاما :
وبعد هذا التطواف في هذا البستان الحافل بالخيرات لمن أقبل على كتاب الله وحفظ ما يستطيع منه، ينبغي لنا أن لا نحرم أنفسنا من هذا الخير، بل نرغب فيه ونتعاهد أنفسنا عليه ونربي أولادنا على محبة كتاب الله تعالى وحفظ المستطاع منه، وهو بحمد الله سهل ميسر، ومتى أقبل المسلم على حفظه بعزيمة وهمة ورغبة فيما عند الله تعالى مع شيء من الترتيب والمدارسة والمراجعة فإنه لن تمضي عليه سنتان إلا وقد حفظه أما لو كان عظيم الهمة قوي العزيمة فسيحـفظه بإذن الله في أقل من ذلك كما معلوم متواتر.
وما أجمل أن يشب أولادنا على محبة كتاب الله تعالى وحفظه، حيث أثر ذلك ملموس في السلوك والخلق، بل يكون معيناً لهم على دراستهم وتقويم ألسنتهم كما هو مشاهد معلوم.


الوطن







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir