ما أحلى أن يجد الإنسان في صحيفته حسنات لم يتعب فيها ، وأن يملأ ميزانه بطاعات عملها غيره ،، وأن يرتقي درجات الجنة بعد أن يواريه التراب ،، وذلك بأن يعمل عند الله أجيراً يدل التائهين ليتسلم أجرته في الآخرة : سكنى الفراديس في جوار نبي أو صحابي أو شهيد .... أيهما أفضل الداعية في ميدانه أم الزاهد في محرابه ؟؟؟ التقى ديك ودجاجه في حضيره ودار بينهما هذا الحوار : الدجاجة : كف عن صياحك أيها الديك ، فإن صوتك قبيح .. الديك : ويحك !! صوتي هو الذي يوقظ النائمين ويؤنس العباد والقائمين ويبعث الروح في الكسالى والخاملين فكيف يكون قبيحاً ؟؟ الدجاجة : كفاك فخراً بنفسك فلي صوت كصوتك . الديك : وهل يقظة كغفلة ؟؟ في الأسحار أصيح وأنتِ في الأحلام ، وأهتف والناس نيام ، ويكفيني فخراً ان خير الخلق صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوتي وثب من فراشه إلى محرابه ،، الدجاجة : لكن قوما أزعجهم صوتك فانهالوا عليك بالشتم والسب ،، الديك : أموات غير أحياء ، أما سمعوا أمر الرسول : (( لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة )) !! الدجاجة : فما بال طلب الناس علي أكثر ؟؟ الديك : تخدمين دنياهم فيكافئونك بالذبح ، وأخدم آخرتهم فيكرمونني بالمدح ، وعند مس النار يبين الفرق ... (( لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )) محبتكم ،، شااادن ،،