المفهوم الخاطئ للنصره على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
أنا لا أريد هذه الجبنة الدنمركية أعطني غيرها , هذا ما قاله ( فلان ) لصاحب المحل نُصرةً منه للنبي – صلى الله عليه وسلم - , تخلل هذا الفعل منه شعور بالفخر والاعتزاز , بل وأحس ( فلان ) بأنه قد بلغ في النصرة الذروة .
خرج من المحل وهو رافع رأسه فرحاً بما صنع , ولكن !!!
لنرى ما صنع ( فلان ) بعدها :
- مر بجانب المسجد معرضاً والناس تصلي
- من جوار جاره مر ولم يسلم متظاهراً بعدم رؤيته
- دخل بيته عطشاً فشرب الماء البارد المنعش ولكن بيساره
- كالعادة شغل وقت انتظار الغداء بـ ( تقليب قنوات الغناء والمسلسلات ) وبعد الغداء عاد ليستأنف ( التقليب )
- أبناءه خرجوا مع رفقائهم المعروفين بالسوء فلم يكترث , فقد كان يثق بأبنائه ( ثقة عمياء )
- كانت هوايته المفضلة ذكر الناس بما يكرهون بل والتفنن بانتقاء أسوء الألفاظ في وصفهم
- كان لا يبر والداه ولا يصل رحمه وكان كثير الكذب والسبّاب
باختصار : كان يجيد إضاعة أوقاته بما يغضب الله
- جانب من حياة ( فلان ) والذي يمثل أغلبية المجتمع المسلم ( إلا من رحم ربي ) , فقد كان يظن أن نصرة النبي – صلى الله عليه وسلم – تتمثل في المقاطعة فقط تاركاً الأمر الأهم وهو نصرته في أنفسنا
- فالنصرة الحقيقية هي في إحياء سنته وإظهارها فينا لنؤكد للعالم بأنه – صلى الله عليه وسلم – حيٌّ فينا ولم يمت
- فلولا هوان سنته وضايعها فينا لما هان على كلاب الدنمرك النباح في شخصه الكريم بأبي هو وأمي رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
استمروا بالمقاطعة نُصراً له ولكن قبلها أنصروه في أنفسكم
دعوة لمراجعة الأنفس
أخوكم في الله... أبو نـــورهـ