بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اللهم لاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك ، وأصلح لنا
شأننا كله ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
أما بعد:
الجزء الأول من موضوع اللباس
مقدمة بسيطة عن اللباس
اللباس نعمة من الله جلّ وعلا امتن بها على عباده
فقد قال سبحانه وبقوله يهتدي المهتدون
( يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير
ذلك من آيات الله لعلهم يذّكرون ) سورة الأعراف آية رقم 26
باللباس تستر العورات عن أعين بني آدم
باللباس يُكبح جماح الشهوة الطاغي ، ويكفكف اللحظ ومماداة البصر عن أن ينطلق
إلى مالا يرضي الله
باللباس تستر المرأة أنوثتها ، وتحفظ كيانها عن أن تكون علكاً ملتصقاً بأحذية
لصوص المرأة وأيدي العابثين
باللباس تصبح المرأة جوهرة في صدفة ، لاينظر إليها إلا الخواص وهم الأزواج
باللباس والستر يقدم المرء رجلاً أو يؤخرها ، إذا ما امتدت نفسه إلى خطبة امرأة بالحلال
باللباس يعرف الذكور و الإناث عن مدى احتشامهم واستقامتهم ، وحبهم للستر مظهراً ومخبرا
باللباس تعرف الأسر المصونة من غيرها
باللباس والستر قد يحمى ركن أساسي مما أجمع عليه الأنبياء والرسل قاطبة ، وهو
حماية العرض والنسب من نواهبهما
ثم إنه بالرياش يتجمل الإنسان ظاهرا ، إذ لباسه من الضروريات لجسده ،
والريش والرياش من التحسينات والزيادات التي يتمتع بها المرء وفق ماشرعه الله له
دونما إسراف، على حد قوله صلى الله عليه وسلم :
( كلوا واشربوا، والبسوا وتصدقوا من غير مخيلة ولاسرف ، فإن الله يحب أن يرى
نعمته على عبده ) رواه أحمد والنسائي وابن ماجه
وذكر البخاري رحمه الله ، عن ابن عباس رضي الله عنهما :
( كل ماشئت ، والبس ماشئت ، ما أخطأتك خصلتان : سرف ومخيلة )
لذا كان حرياً على المرء أن يحمد الله على نعمة اللباس التي بها يكسو معيبه
ويواري سوءته ، ولقد صح الخبر عند أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكسوة :
( الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس ، وأواري به عورتي )
انتهى الجزء الأول من موضوع اللباس
انتظروا الجزء الثاني إن شاء الله تعالى