العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-19-2008, 06:24 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خلف أبو سامي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

خلف أبو سامي غير متصل


الجزء الثاني من موضوع - الخدم



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم رحمتك نرجوا ، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك،

وأصلح لنا شأننا كله

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

أما بعد:

الجزء الثاني من موضوع - الخدم

إن أمر الخدم محسوم في شريعة الله ، كما أن هناك حدوداً ينبغي

ألا يتجاوزها المرء المسلم ، فمن ذلك:

الحجاب الشرعي للخادمة ،

فلا يجوز أن تتكشف لذكور المنزل، ولا أن تختلط برجاله ،أو أن تخلو بأحد منهم،

كما أن التباهي بالخدم النساء ، وكشفهن للعيان في الأسواق والأفراح والمستشفيات،

من باب التباهي وحب الظهور لهو أمر جد خطير ، فيه من الإثم والوزر الشيء الكثير،

فضلاً عن كون ذلك مدعاة لفتنة الناس وجذب أبصارهم ووقوعهم في النظر إلى ماحرم الله.

وكذا الرجل الخادم ، لا يجوز أن يخلو بالمرأة ، لا في منزلها ، ولا في سيارتها،

ولا أن تكشف وجهها له .


أضيفوا إلى ذلك أمر الخدم بالتزام شرع الله إن كانوا مسلمين ، أو دعوتهم إلى

الإسلام إن كانوا غير ذلك
، مع التأكيد بحزم على وجوب الاستغناء عن الكفار ،

لاسيما في جزيرة العرب لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراجهم منها.


وكذا الظهور بمظهر القدوة الصالحة أمام الخدم ، وذلك بالكرم والعطف، والصدق والصفح



قال الله تعالى إن الله يحب المحسنين ) سورة البقرة آية رقم 195


ثم الحذر الحذر من التساهل مع من لايخاف الله منهم ، أو التقليل من خطورة أمرهم،


ويزيد الأمر تأكيداً حينما يكون بعضهم من مرضى الأفئدة، وممن يكون مظنة الانتقام

وحب الإفساد من مثيري اللغط ، وهدم البيوت، واستخدام الشعوذة والسحر، وقلب

ظهر المجن على البيت وأربابه ، ونشر أسرار البيوت وأحوالها إلى خدم البيوت الأخرى،

وكم هم صرعى التقصير،

وكم هم ضحايا هذا الإهمال،

إذ بعض الخدم إذا شبع فسق ، وإذا جاع سرق

قال مجاهد رحمه الله: إذا كثرت الخدم كثرت الشياطين

ووقائع المجتمعات وأحاديث المجالس تغص بها الحلوق وتطفح بها الآذان.


إن هذا ليذكرنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


( إن كان الشؤم في شيء ، ففي الفرس، والمرأة، والخادم، والمسكن ).

قال الخطابي وجماعة من أهل العلم : هذا الحديث هو في معنى الاستثناء من الطيرة،

أي إن الطيرة منهي عنها في قوله صلى الله عليه وسلم :

( لا عدوى ولا طيرة ، وأحب الفأل الصالح ) رواه مسلم

إلا أن يكون للمرء دار يسكنها وهو كاره لها، أو زوجة يكره صحبتها، أو فرس،

أو خادم، فليفارق الجميع ببيع أو نحوه.

قال أهل العلم : شؤم الخادم سوء خلقه ، وقلة تعهده لما فوّض إليه.



وأقول رعاكم الله وحفظكم هذا الحديث وأقوال أهل العلم إنما هو فيما مضى

من زمن الصدق والدين ،

فما بالكم في هذا الزمن،

سبحان الله ما أبعد الليلة عن البارحة ،

وما أشبه اليوم بما هو عكس الأمس






انتهى الجزء الثاني من موضوع _ الخدم









التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir