العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-25-2008, 07:07 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خلف أبو سامي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

خلف أبو سامي غير متصل


الثاني من السباع الأربعة التي تهدد البدن وتوهنه


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم لاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك ، وأصلح لنا

شأننا كله ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

أما بعد:

الثاني من السباع الأربعة التي تهدد البدن وتوهنه

الحزن

نعم الحزن

الحزن الذي يجعل الفرد نهباً لشعوره الداخلي

الحزن الذي يورث الفشل وخيبة الأمل

الحزن الذي يخفي الهشاشة والبشاشة والحبور والإنشراح

الحزن الذي يجعل الفرد مصاباً بانفعالات مزدوجة بالآهات والزفرات

الحزن الذي يجعل النفس تعزف عن بذل أي نشاط حيوي

الحزن الذي يسبب العزوف عن الحياة بالكلية ليكون الانتحار هو الحل الوحيد للمصاب بهذه الأزمة والعياذ بالله.


الحزنُ في لغة العرب مأخوذ من الحَزَن وهو الاغتمام،

يقولون: حَزِن الرجل إذا اغتمّ واشتد همُّه،

وهذا الحزن يُعدّ أحدَ صور العاطفة والمشاعر الإنسانية الفطرية التي تسيطر على الإنسان،

فإذا ما اشتدت عليه اشتداداً تتغيّر به نفسه وتنكسر فإنه حينئذ يُسمَّى اكتئاباً،

وهو أيضاً إحساس عاطفي يُعد قمةَ الحزن وغايته،

أسباب الحزن:

1-المعاصي


جاء في السنة ما يدل على أن مواقعة المعاصي والاستهانة بها سبب رئيس من أسباب حلول هذا البلاء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفِّرها من العمل ابتلاه الله عز وجل بالحزن ليكفرها عنه)) رواه أحمد.

2- قلة الرضا عن الله جل وعلا


فمن قل رضاه عن الله صار مرتعاً للأوهام والأحزان والأدواء،

وقد سئل الحسن البصري رحمه الله: من أين أُتي هذا الخلق؟ فقال: من قلة الرضا عن الله.

ونقل أبو حاتم البستي عن بعض السلف قوله: لا أعلم درجةً أشرف ولا أرفع من الرضا، وهو رأس

المحبة، ولذلك دعا به زكريا لولده فقال وَٱجْعَلْهُ رَبّ رَضِيّاً )[مريم:6].

والرضا عن الله لا يكون إلا باستحضار العبد لحكمة الله في الأقدار، وأنه لا يعطي ولا يمنع إلا لحكمة

بالغة مما يهوّن على المرء ما يلاقيه من المصائب والأقدار المؤلمة، بل حتى في حال الفرح كما قال

سليمان عليه السلام: ( هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبّى لِيَبْلُوَنِى أَءشْكُرُ أَمْ أَكْفُر )[النمل:40].

ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم حين وفاة ابنه إبراهيم:

((تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، ولولا أنه وعدٌ صادق وموعود جامع

وأن الآخر منا يتبع الأول لوجدنا عليك ـ يا إبراهيم ـ وجداً، وإنا بك ـ يا إبراهيم ـ لمحزونون
))
رواه البيهقي وابن ماجه.
فهو صلى الله عليه وسلم يعني بذلك: لولا أنه يعلم حكمةَ الله في قبضه إليه لحزن عليه حزنا شديداً.


3-إجلابُ الشيطان بخيله ورجله على ابن آدم

فيوسوس إليه ليخنس، ويقذف في قلبه الحزن والكآبة من خلال تشويشه بكمّ هائل

من الأحلام والرؤى الشيطانية في المنام، حتى تصبح في حياة الفرد هاجساً مقلقاً عند كل غمضة عين.

ولذلك يُصاب المكتئب بالأرق المزمن وقلة النوم، وقد صح عند مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم

ذكر نوعاً من الرؤى وهي التي تكون تحزينا من الشيطان يحزن بها ابنَ آدم



العلاج للحزن:

1- ما يسمّى بالتلبينة،



وهي طعام يُصنع من حساء، من دقيق أو نخالة،

ويُجعل فيه عسل أو لبن أو كلاهما، لما رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((إن التلبينة تُجمُّ فؤاد المريض وتذهب ببعض الحزن))،

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((تجم فؤاد المريض)) أي: تريحه.


2- التوكل على الله جل وعلا


فما على المرء إلا أن يتوكل على ربه دون توتُّر ولا ريبة ولا حزن ولا قلق؛

إذ بمثل هذا يستقبل الدنيا بشجاعة ويقين،

ولسان حاله يقول كما قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:

أيُّ يوميَّ من الموت أفِرّ ***** يوم لا يُقـدَر أو يومَ قُـدِر

يومَ لا يُقدر لا أحـذرُه ******ومن المقدور لا ينجو الحذِر


3- وصية النبي صلى الله عليه وسلم

وأختتم بوصية النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد في مسنده

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((ما قال عبد قط إذا أصابه همٌّ وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك،

ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك،

أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي،

ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله عز وجل همه، وأبدله مكان حزنه فرحاً
))،

قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات، قال: ((أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن)).







اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، ونعوذ بك من الجبن والبخل، ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال






التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir