بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اللهم وفقنا لكل خير ، واجعل عواقب أمورنا إلى خير
أما بعد:
العجلة ( أم الندامات ) هكذا كانت تكنيها العرب
العجلة :هي فعل الشيء قبل أوانه اللائق به
وهي بذلك تكون من مقتضيات الشهوة البغيضة ، لخروجها عن إطارها المشروع لها ،
قال جلّ في علاه :
( ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير
وكان الإنسان عجولا )
سورة الإسراء آية رقم 11
ويقول سبحانه :
( خلق الإنسان من عجل )
سورة الأنبياء آية رقم 37
ويقول جلّ شأنه :
( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه )
سورة طـه آية رقم 114
ويقول تبارك وتعالى :
( لا تحرك به لسانك لتعجل به )
سورة القيامة آية رقم 16
العجلة رعاكم الله:
داء المجتمعات في القديم والحديث ،
العجلة رعاكم الله:
ثغرة في إنسانية المرء ،
وهي بالتالي إذا تبدت فيه كانت ثلمة في إيمانه وحسن تدبيره .
العجلة المذمومة :
نجدها بادية في كثير من أعمالنا وتصرفاتنا ،
نجدها في الحكم على الأشخاص قبل البحث والتحري .
كما نجدها في سوء الظن قبل التثبت واليقين ،
كما نجدها في الغضب والاستجابة لثورة النفس المؤدية إلى الوقوع في المحذور ،
فيستحمق المرء على عجل ،
ويكون لسانه وفعله قبل قلبه وعقله ،
فلا يزمّ نفسه ولا يتريث ،
بل يهذي بكلام ،
ويوكس ويشطط في أفعال يحتاج بعدها إلى اعتذار طويل ، وتلفيق لافت،
فيقع فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
( ولا تكلم بكلام تعتذر منه غداً )
رواه أحمد وابن ماجه
اللهم وفقنا لكل خير ، واجعل عواقب أمورنا إلى خير
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض الشجري
