إعمل لـ دنياك كأنك تعيش أبداً
و اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً
كفّنوني و اتبعوا نعشي بـ خطواتـ[ن] هزيله
أسمع صياح و كفوف اشخاص تصفق من قهرها
ناس من حولي تصيح و ناس تصرخ قل حيله
طاح ابوي و عين أمي كادت تخون بنظرها
شفت فيها حزن فاضح شفت منظر لا مثيله
وقتها كنّت آتمنى يدفنوني في أثرها
ما يفيد النوح يمّه لكن دموعج وسيله
مرّت الايام و اضحت نفسي اتسابق قدرها
يوم أيقنت المصير لكل بني آدم رحيله
مرّت ايامي جميع و كل لحظة مع صورها
كنت احسب الموت عادي و اثر سكراته قتيله
كل ما بيّه تكفّن .. كل قطعه بي سترها
والأيادي كنت احس ابها على لحدي ثقيلة
قال اخوي بصوت خافت :- أنزلوا أختي لـ قبرها
ومن بعيد المح طيوفه صاحب القلب و خليله
آآآآخ يا منظر دموعه كم تأثّرت بـ نثرها
أسمع انفاسه مع خطوات رجلـ[ن] ما تشيله
و اعترض للناس يصرخ ليت ما جبتوا خبرها
بين هم و بين غم و بين دمعاتـ[ن] هميلة
مع صدى طفلن يطالبهم :- أبي خصلة شعرها
ما وعيت الا على صوت المنبّه و ارتمي له
و افزع آدوّر و عيني يسبق الحايط نظرها
شفت ابوي مقابل اخواني و أمّي تشتكي له
شوف بنتك ما وعت للحين .. و احنا ننتظرها
قصيده الشاعره شموخ
العرض الشجري
